تم، يوم أمس، بمقبرة الشهداء لولاية سيدي بلعباس، إعادة دفن رفاة 7 شهداء، بحضور السلطات المحلية وممثلي الأسرة الثورية، بعد أن تم جلب الرفاة من المنطقة المسماة واد الحي ببلدية تسالة . عملية اكتشاف رفاة الشهداء قام بها متحف المجاهد في وقت سابق عقب التوثيق لمعركة وادي الحي من خلال استغلال شهادة حية للناجي الوحيد من هذه المعركة التي شهدتها جبال تسالة يومي 26 و27 جوان 1957، بعد معركة ضارية مع الجيش الاستعماري دامت 24 ساعة وأستشهد خلالها 18 شهيدا من بينهم قائد المجموعة الشهيد هواري أحمد، وأسر 7 آخرون استشهدوا أثناء الاعتقال، بعدما ألحق المجاهدون خسائر بشرية هامة في صفوف العدو، من خلال القضاء على كتيبة كاملة من القوات الفرنسية تضم 19 جنديا من بينهم ضابطان. لتبقى معركة واد الحي من المعارك الخالدة التي كتبت تاريخ المنطقة الخامسة وبرهنت على بسالة وشجاعة أبناء المنطقة وروح التضحيات في سبيل انتزاع الحرية وطرد الاستعمار الغاشم. وأحيت ولاية سيدي بلعباس اليوم الشهيد بتنظيم عديد الاحتفالات والوقفات التاريخية كندوات تاريخية بمقر ملحقة المجاهد، المركز الثقافي الإسلامي والجامعة، كما قامت السلطات المحلية ببرمجة زيارات لعدد من مجاهدي الولاية ومعطوبي حرب التحرير كالمجاهد خليفي محمد، المجاهد الطيب ابراهيم عبد الغني والمجاهد سبع أحمد، كما تمت تسمية حي 1500 سكن عدل بإسم الشهيد لعجين بن عمر، فضلا عن تدشين خط السكة الحديدية الذي يربط بين مولاي سليسن وولاية سعيدة إنطلاقا من محطة السكة الحديدية بسيدي بلعباس.