قال المؤرخ تاج محمد استاذ ورئيس قسم بجامعة ابن خلدون بتيارت، إن الاحتفال بيوم الشهيد يمثل محطة تاريخية لن تتغير ولن تندثر، وإحياؤها اعتراف بتضحيات رجال ونساء صنعوا التاريخ وباعوا أرواحهم وأموالهم من أجل أن يعيش غيرهم وهذا إيثار لم يسبق لأحد غير الشهداء أن قام به . وأوضح تاج في تصريح ل «الشعب « أن تكريم الشهداء ليس بدعة جزائرية حسب تصريحه بل هي عالمية فروسيا وأمريكا وجميع الشعوب تكرم شهداءها، لكن ثورة التحرير الوطني والتي تعتبر من أعظم ثورات العصر الحديث كرمت شهداءها وتكرمهم إلى أن ينتهي التاريخ لأن طمس الحقائق من طرف المستعمر لا يزيد المؤرخين والمهتمين بشأن التاريخ إلا إصرارا لتثبيت تاريخ أمة وتلقينه للأجيال المتعاقبة. وعن رسالته للأجيال الجديدة قال تاج إن تاريخنا حافل بالمواقف والمحطات ويفرض نفسه في كل بقعة من الجزائر والشواهد التاريخية والجغرافية ترفض النسيان، ويوم الشهيد هو فقط للاستذكار لأن الشهيد يكرم يوميا وتواريخ سقوط الشهداء كانت عبر السنوات والأيام والساعات مما يتطلب إحياء ذكراهم يوميا. من جهته، أوضح الأستاذ شعلال اسماعيل من جامعة تيارت على هامش تكريم الأرامل وأبناء الشهداء أن الشهداء مكرمون عند ربهم وجزاؤهم الجنة وهي أحسن جزاء وتكريم، ونحن نكرمهم بالاستذكار والوقوف مع أبنائهم وأراملهم وذويهم لأن آباءهم منحونا الحرية والاستقلال، لذلك لا نستطيع رد جميلهم. وكان والي ولاية تيارت عبد السلام بن تواتي قد قام بالمناسبة بتكريم 538 بين أرملة وابن شهيد بدار الثقافة علي معاشي بتيارت بحضور ممثلي الأسرة الثورية والسلطات العسكرية والمدنية والمجتمع المدني، فيما عرفت باقي دوائر الولاية ال 14 تكريمات لممثلي الشهداء. وشهدت الذكرى تنظيم معرض لصور الشهداء ومعرض للكتب الثورية والأناشيد الوطنية. نشير أن السلطات المحلية برئاسة والي الولاية توجهت صباح أمس، إلى مقبرة الشهداء ووضعت أكاليل من الزهور على قبور الشهداء قبل أن ترفع الراية الوطنية التي ضحى من أجلها هؤلاء .