مرافقة الشباب في حركية الاندماج في عالم الشغل شدد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أمس، بالأغواط على ضرورة إدراج تخصصات تكوينية «تتلاءم مع خصوصيات المناطق» لمساعدة الشباب على الإندماج في عالم الشغل. أوضح الوزير على هامش تدشينه لمركز التكوين المهني بدائرة الغيشة في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى هذه الولاية أنه يتوجب إدراج تخصصات تكوينية التي «تتلاءم مع خصوصيات المناطق بما يسمح بمساعدة الشباب على الاندماج في عالم الشغل» مع «مراعاة الأولويات التي حددتها الحكومة». واعتبر مباركي أن الفلاحة تعد واحدة من بين تلك الأولويات باعتبارها من القطاعات الإستراتيجية البديلة للمحروقات، مبرزا في هذا الشأن أهمية التنسيق مع مسؤولي القطاع لأجل تجسيد هذا التوجه. ودعا أيضا إلى إدراج فروع تكوينية كفيلة بالنهوض بالسياحة المحلية لكون ولاية الأغواط -كما أضاف- تتوفر على مؤهلات كبيرة في هذا المجال. وذكر وزير القطاع بأن المجهودات المبذولة ترمي إلى توفير مركز تكوين مهني واحد على الأقل في كل دائرة، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا أزيد من 1.400 مركز تكوين عبر التراب الوطني قبل أن يؤكد أن المخططات المسطرة من قبل القطاع تهدف في جوهرها إلى تأطير الشباب وتكوينيه ومرافقته لاكتساب مهارات ومن ثمة تسهيل إندماجه في الحياة العملية. وشدد الوزير بالمناسبة على أهمية ترشيد استعمال الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة من خلال تسييرها بصفة «عقلانية» بما في ذلك اقتناء تجهيزات وفق التخصصات المفتوحة. وتوفر تلك المؤسسة التكوينية الجديدة (200 منصب بيداغوجي) التي تحمل إسم الشهيد «روادي الدين» 10 تخصصات تكوينية وتتوفر على قدرات إيواء بطاقة 60 سرير حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما عاين وزير التكوين والتعليم المهنيين ببلدية سبقاق ورشة مشروع إنجاز مركز للتكوين المهني والتمهين الشهيد «سعدي عطا الله»، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 75٪ ومن المرتقب استلامه في شهر يوليو القادم وفق الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. ويواصل محمد مباركي زيارته لولاية الأغواط اليوم بإشرافه على الإفتتاح الرسمي للدخول التكويني الجديد (دورة فبراير 2017).