شدد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، بالجلفة، على ضرورة فتح تخصصات تكوينية لفائدة الشباب، تأخذ بعين الاعتبار الحوض الاقتصادي وخصوصية كل منطقة. وألحّ السيد مباركي خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس الاثنين لولاية الجلفة، على أهمية وضرورة تطبيق مدونة التخصصات التي أعدها القطاع في جانفي 2013، والتي تم فيها مراعاة تكييف التخصصات مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي. مؤكدا في ذات السياق، أن هذه المدونة تم فيها دمج كل التخصصات التي لها علاقة بمتطلبات سوق العمل والحراك التنموي الذي تعرفه البلاد في كافة المجالات". وأضاف وزير التكوين والتعليم المهنيين، أن التخصصات التكوينية الموجودة في المدونة منها تخصصات جديدة ذات صلة بالنشاط الصناعي وتراعي الحوض الاقتصادي وخصوصية كل منطقة، كما هو الحال في استحداث 5 تخصصات تكوينية بمؤسسات القطاع المتواجدة عبر ولايات إليزي والأغواط وورقلة تهتم بالصناعات البترولية، "وهو ما يترجم الأولويات التي ينتهجها القطاع في دعم سوق العمل من خلال تكييف التخصصات". ولدى تفقده لعدد من مراكز التكوين المهني المنتشرة عبر بلديات الجلفة وعين وسارة وحاسي بحبح والبيرين، لاحظ الوزير "قلة المتربصين"، حيث شدد في هذا الجانب على ضرورة "تعزيز سبل الإعلام والتحسيس في أوساط الشباب"، لاسيما من خلال التركيز على دور المنتخبين المحليين وكذا الإذاعات الجهوية. وأشار، أن زياراته لمختلف ولايات الوطن بيّنت أن "الإمكانات متوفرة في القطاع، يوازيها نقص في الطلب على مناصب التكوين ترجع بالأساس لسبب نقص الإعلام". ومن أجل استقطاب مراكز التكوين المهني للشباب وترغيبهم في كسب مهنة المستقبل، أمر الوزير مسؤولي القطاع على المستوى المحلي بضرورة "فتح أبواب التسجيل على مدار السنة"، ليتسنى لهؤلاء الالتحاق بالمؤسسات التكوينية في دورتي أكتوبر وفيفري كالمعتاد، وذلك دون التقييد بفترة التسجيلات. وقد استمع السيد مباركي لدى زيارته لعدد من مراكز التكوين المهني بالولاية، إلى تطلعات المتربصين وانشغالاتهم، داعيا إياهم إلى مواصلة المشوار التكويني لتحصيل مهنة تسهل لهم الاندماج وبسهولة في عالم الشغل، في ظل الورشات الكبرى المفتوحة في كثير من القطاعات التنموية. وفي المحطة الأخيرة من زيارته للولاية والتي كانت بمركز التكوين المتواجد بدائرة البيرين، أشار الوزير أمام الصحافة المحلية إلى أهمية هذه الزيارة التي سمحت له بالوقوف ميدانيا على القطاع، داعيا إلى "تظافر الجهود لتفعيل جانب الإعلام والاتصال"، وكذا "محاولة توسيع شبكة التكوين المهني عبر هذه الولاية ذات الكثافة السكانية، من خلال إنشاء مراكز تكوين بالمناطق النائية" و«إحداث شراكة مع المؤسسات الاقتصادية".