فشلت قوى اليسار الفرنسي في التنسيق لتعزيز فرصها بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في ماي المقبل. وقال المرشحان، الاشتراكي بنوا هامون واليساري جان لوك ميلنشون، إنهما لم يتمكنا من الاتفاق على تحالف محتمل في هذه الاستحقاقات، الأمر الذي يرجح، إلى حد بعيد، فقدان اليسار أي فرصة في الوصول إلى الدورة الثانية من الانتخابات المزمع عقد الدور الأول منها في 23 أفبريل القادم. وقال هامون، أمس الأول، إنه اجتمع مع ميلنشون، مساء الجمعة الماضي، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق. ويعني ذلك استبعاد أي فرصة أمام اليسار للوصول إلى جولة الإعادة في الانتخابات. وكشف استطلاع رأي أعلنت نتائجه الأحد، أن هامون وميلنشون سيحلان في المركزين الرابع والخامس في الجولة الأولى للانتخابات وسيحصلان على 13% و12% من الأصوات على التوالي. كما أظهر استطلاع أن المرشح الرئاسي المستقل إيمانويل ماكرون، سيهزم الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بواقع 58% مقابل 42% من الأصوات. وقال القائمون على الاستطلاع، إن لوبان ستتقدم في الجولة الأولى ب27% من الأصوات بزيادة 2% عن الاستطلاع السابق، يليها بفارق بسيط ماكرون ب25% بزيادة أربع نقاط مئوية عن الاستطلاع السابق. وأدى تحالف ماكرون مع اليساري فرانسوا بايرو زعيم حزب موديم، إلى رفعه في استطلاعات الرأي. وقال القائمون على الاستطلاع في بيان، إنه إذا ظلت النتائج كما تظهر الاستطلاعات، فإن ذلك يعني عدم وصول أي من مرشحي الحزبين. لوبان تهاجم وسائل الإعلام وتتهمها بالدعاية لماكرون هذا واتهمت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وسائل الإعلام بالقيام بحملة لمساندة المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون. وقالت لوبان، «إن وسائل الإعلام تقوم بحملة محمومة لصالح منافسها الوسطي إيمانويل ماكرون، الذي يليها في نوايا التصويت» وأضافت، «أريد أن أدعو الفرنسيين إلى الانتباه الشديد حتى لا تسرق منهم هذه الانتخابات». وتابعت، متهمة بلهجة تذكر بهجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصحافيين، «في هذه الانتخابات اختارت وسائل الإعلام معسكرها، إنها تقوم بحملة بشكل محموم لمرشحها المفضل» وزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون. مضيفة «أنها تتغنى بالأخلاق، مدعية الاكتفاء بتحليل الوقائع، ثم تتباكى لفقدانها ثقة الشعب الذي تحول إلى الإنترنت لاستقاء الأخبار، وهذا مشروع». وهاجمت خصوصا رجل الأعمال بيار بيرجي، الشخصية اليسارية وأحد ملاك صحيفة لوموند الذي وضع، بحسب قولها، «صحيفته بالكامل في خدمة ماكرون وجعل منها أداة حرب على مرشحة الشعب التي أجسدها».