أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، عن مشاركة حزبها في تشريعيات 4 ماي في 42 ولاية. مؤكدة أن المشاركة تأتي لحماية الأمة الجزائرية والحفاظ عليها، في ظل الوضع الإقليمي والتحديات الخطيرة التي تحدق بها. أوضحت حنون، أن المشاركة في 42 ولاية تعبّر عن مدى تجذر حزب العمال في الطبقة الشعبية من خلال المناضلين على المستوى المحلي، الذين تمكنوا من جمع التوقيعات المطلوبة، ما يعني أن الحملة الانتخابية ستكون، بحسبها، قوية وفي مستوى المنافسة. لم يتمكن حزب العمال من المشاركة في ست ولايات، حيث قالت حنون أثناء قراءتها التقرير الافتتاحي في دورة عادية للحزب بمقره الوطني بالعاصمة، أمس، إن عملية جمع التوقيعات كانت صعبة لعدة ظروف، بينها عامل الوقت الذي لم يسمح بجمع التوقيعات في الوقت المناسب. وتشمل الولايات التي لن يشارك فيها حزب العمال: بسكرة، البيض، تيسمسيلت، النعامة، غرداية وبشار. وفي هذا الإطار، أشارت حنون إلى أن قوائم الحزب تم إعدادها نهائيا في الولايات المعنية. وفي مقابل ذلك، لن يشارك حزب العمال بقوائم الجالية، حيث قررت اللجنة المركزية عدم المشاركة لغياب نتائج إيجابية، على حد تعبير حنون. وأضافت حنون، أن المعايير التي تم بموجبها اختيار مرشحي الحزب، استندت أساسا إلى المستوى العلمي وهو المعيار الأول لاختيار المرشحين، حيث قالت إن 95 من المائة من ممثلي القوائم متحصلون على شهادات جامعية ويمثلون مختلف التخصصات العلمية، على غرار الأطباء والمهندسين والأساتذة وغيرهم... موضحة أن أغلبهم من فئة الشباب. وبخصوص العنصر النسوي في قوائم الحزب، فإن 200 امرأة مترشحة في كل الولايات. وبشأن ذلك قالت حنون، إنه يأتي في إطار ترقية المرأة، مشيرة إلى أن أغلب القوائم جاءت مناصفة بين الرجال والنساء، باستثناء ولايتين لأسباب داخلية. وأبدت حنون، لدى حديثها عن الحملة الانتخابية، تفاؤلا بالنتائج الإيجابية التي رافقت عملية جمع التوقيعات، وهو ما سيؤدي إلى نتائج مشجعة، انطلاقا من أهداف الحملة التي قالت، إنها ستصب في تقديم وعود بتغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين والعمل على خلق مؤسسات قوية، تمكن من تجاوز التحديات التي تعرفها البلاد. مجددة القول، إن المشاركة في الانتخابات تأكيد على حماية الجزائر من الأخطار العالمية والإقليمية التي تحدق بها، إضافة إلى حماية التعددية السياسية من التلوث الحاصل والقضاء على أشكال تغول المال الفاسد. وتطرقت حنون لدى حديثها عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، إلى قضية اللقاح الذي أثار ضجة بين أولياء التلاميذ ومدى تأثيره على المسار التعليمي. كما تطرقت إلى وضعية حقوق المرأة التي يجب أن تتطور في الوقت الحالي وتتدعم أكبر، كما تطرقت إلى مشروع قانون العمل الجديد. في الشأن الإقتصادي، تطرقت إلى نتائج الثلاثية الأخيرة وما تمخض عنها من نتائج قائلة، إن الحكومة حددت خياراتها. في حين دعت إلى ضرورة حماية القدرة الشرائية للمواطن وإيجاد حلول لكل المشاكل التي يعرفها القطاع الاقتصادى ومواجهة مسألة ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه التي تلهب جيوب المواطن وتزيد من متاعبه اليومية، قائلة: «إن ذلك غير مقبول ويحتاج إلى وضع آليات لمواجهته». تجدر الإشارة، إلى أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، ستتصدر قائمة حزبها بالعاصمة، إضافة إلى النائب جلول جودي رئيس الكتلة بالمجلس الشعبي الوطني.