دعت وزيرة التضامن الوطني والعائلة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، من العيساوية (شمال شرق المدية)، إلى تثمين موروث بطلة المقاومة الشعبية لالا فاطمة نسومر والاستلهام من مسارها النضالي. أكدت السيدة مسلم خلال تدخلها بمناسبة زيارتها للمتحف المنجز لإحياء ذاكرة هذه البطلة الشعبية الرمز، بالموقع الذي كانت تتخذه بطلة المقاومة الشعبية ملجأ لها، أن “لالا فاطمة نسومر هي رمز المرأة المقاومة المؤمنة والمرتبطة بدينها وبوطنها”. مضيفة، أنها قد حفرت اسمها بحروف من ذهب في سجل تاريخ المرأة بالوطن العربي عامة. إن مسار هذه المرأة - تقول الوزيرة - “مفخرة لكل امرأة جزائرية جدير بأن يتم تثمينه ونشره وتلقينه للأجيال الصاعدة”، داعية في ذات الوقت “كلا في ميدانه إلى المساهمة في رفع النقاب عن تاريخ هذه المرأة التي رفضت الرضوخ أمام المارشال راندون” قائد وحدة الجيش الفرنسي الاستعماري المكلف آنذاك بكسر شوكة المقاومة الشعبية بمنطقة جرجرة. وواصلت وزيرة التضامن الوطني التأكيد، أن فاطمة نسومر ستبقى مرجعا لكل النساء الجزائريات ليس فقط لكونها كانت “مثالا للتضحية والتضامن من أجل ومع كل المحرومين، بل لأنها قد عرفت كذلك كيف تضع مبادئها وقناعتها الدينية في خدمة وطنها”. وبالقطب الجامعي للمدية، حضرت الوزيرة أشغال يوم دراسي حول مسيرة وحياة بطلة المقاومة الشعبية، ذكرت خلاله بالاستراتيجية التي وضعتها الحكومة الجزائرية من أجل ترقية وضعية المرأة وحمايتها. وأبرزت بالمناسبة، القوانين والنصوص التشريعية الرامية إلى حماية المرأة ضد كل أشكال العنف والمكرسة للمساواة ما بين الرجل والمرأة في فرص العمل المتاحة والمؤازرة للمرأة في البيت أو في وضعية صعبة في إطار مختلف الأجهزة العمومية المكرسة لهذا الغرض، كما قالت. وكانت وزيرة التضامن الوطني والعائلة وقضايا المرأة قد تنقلت إلى منطقتي تبلاط وبني سليمان، حيث زارت صالونا للنشاطات النسائية ومركزا لأطفال الصم البكم قبل تدشينها بالمدية سوقا جوارية نسوية لبيع منتجات الصناعة التقليدية. كما أشرفت السيدة مسلم بمركز التسلية العلمية للمدية، على توزيع قرارات الاستفادة من قروض الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لفائدة نساء من دائرة المدية.