صرح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، بالبحر الميت (الأردن)، أن الجزائر تمثل «قوة اقتراح» على مستوى المحافل العربية في مجال تسوية النزاعات ومكافحة الإرهاب. وردا على سؤال ل «واج»، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المقررة، يوم غد، بالأردن، حول الاقتراحات التي تقدمت بها الجزائر بخصوص تسوية النزاعات ومكافحة الإرهاب، أشار مساهل إلى مسألتين تشغلان البلدان العربية وهما «كثرة النزاعات والوسائل الكفيلة بتسويتها، إضافة إلى ظاهرة الإرهاب». في هذا الشأن، أوضح مساهل أنه فيما يتعلق بتسوية النزاعات، فإن الجزائر دعت دوما إلى عدم التدخل العسكري، انطلاقا من مبدإ أن مثل هذه التدخلات «لا تحل هذه المسائل». وأردف يقول: «بل بالعكس فإنها تعقد الأوضاع وتؤدي إلى الفوضى». من جهة أخرى، أوضح الوزير «اقترحنا دائما التسوية السلمية والحوار من أجل تسوية الأزمات، سواء تعلق الامر بليبيا أو سوريا أو اليمن. وهي طريقة تسوية تحافظ على سيادة البلدان العربية ووحدتها بعيدا عن أي تدخل»، مذكرا بأن «الجزائر كان لها دائما تصورها وإسهامها في مجال تسوية النزاعات. علما أن هذا الملف يعد من أهم الملفات المدرجة في جدول أعمال هذه القمة». وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب قال مساهل، «هنا أيضا لدينا خبرة يجب تقاسمها، إذ أننا نشارك في جميع الاجتماعات العربية التي لها صلة بهذا الملف على جميع المستويات». مذكرا بأن هذه المسألة مدرجة في جدول أعمال آليات عربية أخرى، على غرار اجتماعات وزراء الداخلية العرب والوزراء المكلفين بقطاع العدل. كما ذكر مساهل بأنه في كل مناسبة «تقدم الجزائر مقاربتها وأفكارها»، مضيفا أنه في الوثائق التي ستصدر اليوم (عقب الاجتماعات التحضيرية للقمة)، «سيتم الاستناد الى الاجتماعات التي عقدت بالجزائر، سواء حول القضاء على التطرف أو الديمقراطية، أو حول الاجتماع القادم حول المصالحة الوطنية المقرر قريبا بالجزائر». يستعرض مع أبوالغيط ملف إصلاح الجامعة استعرض وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، بالبحر الميت (الأردن)، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ملف إصلاح جامعة الدول العربية على ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة العربية. وأكد مساهل خلال اللقاء، الذي جرى قبيل الجلسة التحضيرية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب للقمة العربية المقررة، غدا، على «الأهمية التي يكتسيها مسعى إصلاح الجامعة العربية المطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتكيف مع التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الدول العربية، استنادا إلى الاجتماع 147 للمجلس الوزاري العربي من أجل إصلاح الجامعة العربية». كما تطرق المسؤولان إلى بنود جدول أعمال المجلس الوزاري التحضيري للقمة العربية وإلى أولويات العمل العربي المشترك في مجالاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. يذكر، أن الجزائر ترأس الدورة 147 للمجلس الوزاري العربي إلى غاية شهر سبتمبر القادم، حيث تضع في مقدمة أولوياتها عملية إصلاح وتطوير الجامعة العربية، حتى تتفاعل مع التغيرات الإقليمية والدولية، بما يعزز إمكاناتها في التجاوب مع المقتضيات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وطموحات الشعوب العربية. وبحسب مساهل، فإن الجزائر «ستكثف خلال فترة الرئاسة هذه، من جهودها لتسوية النزاعات في المنطقة العربية، بالطرق السلمية التوافقية، من خلال دفع المسار السياسي والمصالحة الوطنية، بما يصون الأمن والاستقرار في البلدان المعنية». وجرت المحادثات بحضور سفير الجزائر في الأردن، محمد بوروبة، وسفير الجزائر في مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، نذير العرباوي. يتحادث مع وزير الخارجية الأردني شكل ملف إصلاح جامعة الدول العربية محور المحادثات التي جمعت بمنطقة البحر الميت بالأردن، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي. وأبرز مساهل بالمناسبة، ضرورة الإسراع بإدخال إصلاحات «عميقة وشاملة» على عمل المنظمة العربية «لتدارك النقائص التي تعيشها الجامعة ومسايرة مستجدات الوضع القائم في المنطقة العربية». وأوضح، أن المحادثات دارت حول ما ستسفر عنه أشغال القمة العربية التي تناقش ما تمخض عن اجتماع الدورة العادية 147 لمجلس وزراء جامعة الدول العربية الأخير برئاسة الجزائر، إضافة إلى حيثيات بيان عمان، الذي سيتوج أشغال القمة العربية التي جرت آخر اجتماعاته التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية، في انتظار اجتماع القادة العرب يوم غد الأربعاء. وحثت الجزائروالأردن، بحسب الوزير، على دعم جهود الأطراف العربية المختلفة من أجل مزيد من التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال العمل العربي المشترك على ضوء التحديات التي تواجه المنطقة. ...مع وزير الخارجية الموريتاني أبرز وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، خلال محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني أسلاكو ولد أزيد بيه، «الأهمية القصوى» التي يكتسيها مسعى إصلاح الجامعة العربية في الوقت الحالي. وأكد الطرفان خلال المحادثات التي جمعتهما على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في دورتها 28 المنعقدة بمنطقة البحر الميت بالأردن، على «الإسراع بإجراءات الإصلاح، تمشيا والتطورات التي تعرفها المنطقة العربية والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها». ويقتضي هذا الأمر، كما شدد مساهل، «إدخال إصلاحات عميقة وشاملة بإحداث تغييرات جادة في منظومة العمل العربي المشترك لتحقيق التضامن والتماسك والإصلاح والسير بخطى ثابتة نحو اندماج اقتصادي عربي يتيح للشعوب العربية بلوغ آمالها في التنمية والتقدم والرفاه». وقال مساهل في هذا السياق، إن هذه «الأزمات العميقة التي تجتازها المنطقة العربية، قد كشفت عن عجز المنظومة العربية في معالجة وحلحلة النزاعات وإدارة الأزمات العربية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ المنطقة، التي باتت مهددة بالاختراق الخارجي». هذا وقد تطرق الوزيران، من جهة أخرى، إلى وقائع الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، سيما ما تعلق منها بمشاريع القرارات التي سترفع، غدا الأربعاء، لقادة الدول العربية خلال قمتهم 28. ...ويستعرض مشروع بنود قرارات القمة مع نظيره التونسي استعرض وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بالبحر الميت (الأردن)، مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، بنود قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي سيتم رفعها إلى القمة العربية 28 التي ستعقد غدا بالأردن. وتناولت المحادثات، التي جرت بين الطرفين على هامش انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، ملف إصلاح جامعة الدول العربية المنبثقة عن الدورة العادية 147 لمجلس وزراء الجامعة العربية تحت رئاسة الجزائر. وشدد مساهل في هذا السباق، على دعوة الجزائر «الملحّة» لتنفيذ هذا الإصلاح، تمشيا والتطورات التي يعيشها العالم العربي سياسيا وأمنيا واقتصاديا. وكان موضوع الإرهاب والنزاعات في الوطن العربي والتي تشكل إحدى أهم بنود القمة العربية، من المواضيع التي تم التطرق إليها، حيث جددت الجزائر وتونس إرادتهما في مكافحة هذه الآفة بشتى الوسائل وبدعم جميع جهود الأطراف العربية. وحضر اللقاء سفير الجزائر في الأردن محمد بوروبة، وكذا سفيرها في مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية نذير العرباوي.