قال متصدر قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالجزائر العاصمة صديق شهاب،أمس، إن قطاعي التربية والصحة يحظيان بأولوية الاهتمام في برنامج الحزب. مضيفا، أن مشاكل القطاعين خلقت جوا متشائما. مؤكدا في سياق آخر، أن دعاة العزوف تشوه العمل السياسي وتخلق جوا أسودَ لا يخدم مصلحة المواطن. شهاب أكد أن الإصلاحات التي ينادي بها “الأرندي” في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي تترجم العمق الشعبي للحزب، الذي يسعى إلى خلق جو عام، خال من تشاؤم يخيم على المشهد السياسي، بفعل تراكم مشاكل متعددة تصدرها قطاعا الصحة والتعليم. في هذا السياق، دعا شهاب في تصريح للصحافة، على هامش لقائه مواطني بلديتي رويبة وعين طاية، أمس، في اليوم الثاني للحملة الانتخابية، إلى التصويت بقوة وعدم الانسياق وراء دعوات العزوف، التي يريد أصحابها تسويد وتشويه العمل السياسي، بحجج واهية لا تخدم مصلحة المواطن والوطن. وقال الناطق الرسمي باسم “الأرندي”، إن الغرض من دعوات العزوف هو التشويش على مسار الديمقراطية التي حققتها الجزائر، بفضل جهود جبارة، قائلا: “إنهم يستخدمون أساليب شيطانية وأغلبهم من ميسوري الحال، ولا يريدون التغيير الديمقراطي، لأنهم يستفيدون من الفوضى وتدهور الوضع”. وفي رده على سؤال “الشعب” حول خصوصية برامج الحزب لسكان العاصمة، قال صديق “أولى أولوياتنا هو دعم القدرة الشرائية وتحسين معيشة المواطن”، هذا الأخير الذي يحتاج إلى برامج سكن في متناوله، سيما بالعاصمة التي تعرف ارتفاعا فاحشا في أسعار الإيجار. دعوات “الأرندي” لتعميق الإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم تهدف، بحسب الناطق الرسمي للحزب، للتكفل الأمثل بالمعلم وصيانة كرامته لمساعدته في تقديم الأفضل. أما بخصوص الصحة، فدعا إلى ضرورة معالجة مشاكل موظفي القطاع، رغم أن الحكومة الحالية قامت بواجبها، لكن القطاع يحتاج إلى مزيد من الإصلاحات. في سؤال حول استقالة بعض مناضلي الحزب بدائرة الحراش بالعاصمة، قال شهاب: “نحن من لم يقبل إسم المعني في القائمة ما جعله يستقيل، واصفا الأمر بالطبيعي والديمقراطي”، مضيفا أنه ليس بالضرورة ترشيح كل المناضلين في الحزب، فالمواطن هو الذي يصوت ويختار من يمثله في البرلمان. «الأرندي” وفي اليوم الثاني للحملة الانتخابية يواصل التعريف ببرنامج الحزب، خاصة على مستوى ولاية الجزائر، حيث قال شهاب إن دعوة المواطنين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات يعني التصويت لاستمرارية الديمقراطية، وتعزيز الممارسة الديمقراطية لإعطاء الفرصة للشباب، داعيا إلى اختيار البرامج الأقوى ذات المصداقية بالدرجة الأولى. في هذا الصدد، قال متصدر قائمة “الأرندي” بالعاصمة، “إن أكبر مشكلة تواجه المواطنين في حياتهم اليومية، هي البيروقراطية، النابعة من عقليات”، و«حان الوقت لتغييرها عن طريق إعلاء صوت المواطن البسيط”.