رفض قيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، أن تحتكر كيانات سياسية ''المرجعية الإسلامية''، وتصف حزبه ب''الاستئصالي''، وقال شهاب صديق عضو المكتب الوطني والأمين الولائي للعاصمة ''ليس لدينا أي عقدة مع ديننا الحنيف مع زرع ثقافة الوئام والمصالحة ونبذ العنف''، وألمح إلى ''مزايدات كثيرة في هذه المرحلة، وحتى لما بدأنا ندرس قوانين إصلاح مهمة للبلاد هناك من بدأ في زرع ثقافة الشك''. تحدث شهاب صديق، أمس، أمام مئات المناضلين في التجمع الوطني الديمقراطي على مستوى العاصمة، عن ''مزايدات'' لم يحدد أصحابها، لكنه بدا قاصدا حركة مجتمع السلم وبعض الأحزاب التي حملت الأفالان والأرندي ما أسمته ''انحراف الإصلاحات السياسية''، وقال صديق إن إطارات الحزب مدعوون ل''رفض الانصياع وراء هذه المزايدات التي لا تخدم لا حزبنا ولا أفكارنا''، وأضاف ''بعض الأطراف احترفت التشكيك، وأصبحوا يتقنون هذه الثقافة بشكل رهيب''، وقال إن ''هذه الثقافة وصلت حتى ونحن ندرس قوانين إصلاح سياسي تهم البلاد، لكن هناك من يزرع ثقافة الشك''. واتهم شهاب صديق في تجمع بفندق السفير في العاصمة، من أسماهم ''عرابي الربيع العربي'' ب''استهداف التيار الوطني التقليدي في الجزائر''، قائلا ''لسنا من أصحاب فكر المؤامرات، لكن التيار الوطني في الجزائر مستهدف من عرابي الربيع العربي الذين يعتقدون بأن هذا التيار مانع لمصالحهم السياسية والاقتصادية''، وأضاف ''أشياء كثيرة مما يحدث لدينا محركة من مكان ما لأن خطط أعدائنا تغيرت وتسللهم يكون عبر عيوبنا في التسيير''. ودافع شهاب صديق عن حزبه التجمع الوطني الديمقراطي، مخاطبا إطارات العاصمة ''لا تصيبكم عقدة من أحد في حزبكم بسبب التزام الأرندي مع الدولة''، واستعرض جوابا للأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، لما نعت ب''رجل المهمات القذرة''، قال فيه ''من أجل الجزائر مستعد لنزع معطفي لأنظف به الأرض''. وطلب من مناضلي الحزب ''التوجه للشعب وإقناعه بضرورة المشاركة في الانتخابات المقبلة وبشكل حر ونزيه لأن مهمتنا كسر ظاهرة العزوف الانتخابي''، وتمنى شهاب صديق ''مشاركة قوية من المعارضة على أن نرتضي جميعا بالنتيجة التي يقررها الشعب في انتخابات نزيهة''. ويرفض شهاب صديق تشبيه سيناريو الانتخابات المقبلة بما حدث في تونس ومصر لما شهدت العملية إقبالا كبيرا ''الظاهرة عشناها في 1991 في ذروة تعطش الشعب للديمقراطية، لكننا اليوم في حاجة لعمل جواري وتحسيسي دلالة على الإصلاحات وإقناع المواطن بضرورة المشاركة وجدوى حسن الاختيار''، ويعتقد شهاب صديق أن مخيال الجزائريين السياسي تطور كثيرا ''لأن المستوى المعيشي تغير وبدل طموحات الأمن التي تحققت، الناس اليوم يفكرون في حياة أحسن''، ولفت إلى أن ''الواقع المعيش يبين انشغالات محلية كثيرة تتعلق بنزع البيروقراطية من الإدارة وتحسين ظروف المعيشة''، مضيفا ''المواطن مشغول بهذه الأمور وليس بخطابات أن الأرندي تخاصم مع حمس أو أحاديث الدولة والمخابرات وغيرها''.