أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، أن منطقة الهضاب العليا والجنوب تعد البديل لبناء اقتصاد وطني خارج المحروقات، باعتبار أن المناطق الساحلية للبلاد تعرف ضغطا واكتظاظا. أبرز غول في تجمع شعبي نشطه بسور الغزلان بولاية البويرة، أهمية البرنامج الانتخابي لحزبه الذي يدخل به غمار تشريعيات ماي 2017، حيث اعتبره المخرج من الأزمة التي تمر بها الجزائر في السياسة المنتهجة ما بعد البترول والتي تعتمد على تطوير الاقتصاد الوطني خارج المحروقات. بلغة الأرقام قال رئيس “تاج”، إننا نجد بولاية البويرة 35% من الشباب يعملون في الإدارة، بينما 15% في الفلاحة و8% في الصناعة، لذا وجب إعادة النظر في هذه المعطيات لتشجيع الشباب على خلق الثروات وإنشاء مؤسسات مصغرة من شأنها تطوير الاقتصاد الوطني. فيما يخص البرنامج الاقتصادي لا يوجد هناك برنامج عام وشامل، بل لكل منطقة خصوصياتها. بالنسبة لولاية البويرة، يجب أن تعتمد على الزراعة، خاصة أشجار الزيتون، لتطوير مادة زيت الزيتون كثروة تصدر إلى الخارج. أضف إلى ذلك، المساحات الشاسعة غير المسقية، حيث أن هناك 300.000 هكتار أراض صالحة للزراعة، لكن لا تستغل منها إلا 120.000 لذا يجب توسيع المساحات المسقية. فيما يخص الصناعة قال، إن المنطقة لديها وعاء عقاري صناعي وجب الاعتناء به لإنشاء مناطق صناعية لتشجيع المستثمرين لخلق الثروة واستحداث مناصب عمل. كما رافع لإنشاء مصنع تكرير البترول. علما أنه يوجد بمنطقة ديرة أبار للبترول وتعتبر الأولى على المستوى الوطني. وشكلت السياحة محورا هاما في برنامج حزب تجمع أمل الجزائر، حيث وضع استراتيجية لتطوير السياحة الجبلية بمناطق تكجدة وجبال ديرة. فيما يخص التضامن الوطني، أفصح غول عن رؤية جديدة من شأنها وضع استراتيجية جديدة لتذهب المساعدات وإعانات الدولة مباشرة إلى الفئات المعوزة، بينما الفئات المتوسطة على الدولة أن تساعدهم في إنشاء مؤسسات لرفع مستواهم المعيشي. كل هذه الرؤى لا يمكن تجسيدها في أرض الواقع دون كفاءات، لذا وجب إعادة النظر في الخارطة التربوية للجامعة بإدخال تخصصات تتمشى وسياسة الاقتصاد الوطني ما بعد المحروقات.