أكد رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز، في تجمع شعبي نشطه بتابلاط شرق ولاية المدية، بأن حزبه لا يتهرب من الساحة السياسية، معتبرا أن هناك من المناضلين من يعطيك الآمان والقوة والنفس لمواصلة النضال من منطلق أن هناك خيرين في كل بقاع الوطن والذين لهم الفضل في بقاء الجزائر واقفة . كشف بلعيد أمام مناضليه بأن جبهة المستقبل اختارت الأخلاق والتسامح في التعامل مع معطيات الحملة الإنتخابية لبناء الجزائر بصدق عبر الديمقراطية، العدالة والمساواة، داعيا إلى تعليم شباب الجزائر النضال الصادق والنظيف في هذا الجو المتعكر، مذكرا أيضا بأن هناك من وقف في المأساة الوطنية ضد انقسام وانهيار الدولة، حاثا الحضور ومن خلالهم الفاعلين السياسيين على عدم اتخاذ العشرية السوداء للتصرف بطرق غير أخلاقية في بلادنا. نبه رئيس جبهة المستقبل إلى عدم التفرقة بين الغني والفقير، بإعتبار أن معيار التفرقة في تشكيلته هو احترام الإنسان، موضحا بأن ثورة التحرير لم يقم بها العلماء والأغنياء والفقراء بل كل الشعب برمته، آملا بأن يكون كل واحد له غيرة لأجل تغيير الوضع في الجزائر، مستشهدا بتجربته الحياتية « لقد قرأنا عن آبائنا الذين قاموا بالثورة ..ونحن قرأنا على يد الراحل هواري بومدين ..نحن نعرف صلاحنا ونعرف نحاور الناس ونزرع المحبة ما بينهم». أوضح بلعيد أن حزبه يرفض العنف بدليل أنه وضع ميثاقا لأداء الحملة الإنتخابية، مشيرا إلى أن الساحة السياسية متعفنة بما يجب عليه وعلى الشعب تنظيفها عبر طبقة من النخب، جازما في هذا الصدد بأنه لا يوجد أي حوار ما بين النخب، بل هناك تراشق بين الأشخاص والكتل لأجل بعض المزايا والمصالح الضيقة، مطالبا بأرضية سياسية نظيفة لبناء جزائر قوية، ولحوار بناء لاسترجاع الثقة المفقودة، ولكون أن ذلك أمر ضروري لمستقبل أبنائنا الزاهر. قال بلعيد بأن تشكيلته لها برنامج واسع أعده مختصون من كل الفئات والقطاعات مبني عل هرم الأولويات يرمي إلى إيجاد الحلول في ميادين العدالة، الصحة، التربية، التكوين، الفلاحة والسياحة، منتقدا الواقع الذي آلت إليه هذه القطاعات بدليل هناك مشاريع صحية توقفت ولم تشغل لعدم وجود التجهيزات والطواقم الطبية، مقترحا تشجيع القطاع الخاص من أجل الاستثمار في هذا المجال الحيوي. من جهة أخرى، طالب بضرورة إعادة النظر في الفلاحة والتأمين الغذائي وكذا في ميدان التربية من حيث الجانب التقني والبيداغوجي، مختتما تدخله بأن تقدم الشعوب مرهون بمدى صحة المواطنين، داعيا إلى التصويت والاختيار الأمثل لهذه التشريعيات وتغيير نظام التسيير في البلاد بإشراك الكفاءات الوطنية في مختلف الميادين.