التنابز في الساحة السياسية جعل الشعب لا يصدق أحدا قال أمس، عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وما يجري حاليا على الساحة السياسية الوطنية من صراعات عبارة عن سحابة عابرة يمكن تجاوزها من قبل الجميع من خلال توحيد الجهود واستغلال الإمكانيات المتوفرة، و بوعي أكثر، من طرف السلطة والفاعلين السياسيين، الذين دعاهم الى أخلقة العملية السياسية والتفاني من أجل القضايا المبدئية والتي تعمل جبهة المستقبل من جانبها على تجسيدها من خلال تحضير برنامج قوي يرتكز على بناء مجتمع متكامل، مبرزا نية حزبه في الدخول المواعيد الانتخابية المقبلة بقوة و بأشخاص نزهاء وأكفاء من أجل الوصول الى السلطة بطرق سلمية. بلعيد عبد العزيز أضاف خلال تنشيطه تجمع شعبي بدار الثقافة بالمسيلة، بأن المحنة التي تجتازها الجزائر تحتم علينا تحمل مسؤوليتنا التاريخية وإعطاء صورة جميلة عن البلاد، بدلا عن زرع الكراهية بين الجزائريين واليأس والإحباط، حتى بات الشعب بحسبه، لا يصدق أحدا، منتقدا في هذا الصدد، التصريحات التي تصدر عن الطبقة السياسية وأحزاب السلطة والتي تحمل بين طياتها صراعات وتنابزا جعل الساحة السياسية في الجزائر تتعفن أكثر فأكثر، و»ظهر أشخاص ليس لهم علاقة بالعمل السياسي وكثير منهم جاؤوا لممارسة التجارة ومنهم من يبحث عن الحصانة وهو ما يضعنا في نقطة تقاطع بسبب تباين الأهداف بيننا». و أضاف «إننا في جبهة المستقبل نعمل على أن يكون نضالنا نظيفا للدفع بالجزائر إلى الأمام بطريقة شريفة وهو ما شرعنا في القيام به تحضيرا للمواعيد الانتخابية المقبلة من خلال استقطاب رجال نزهاء واكفاء وليس كما يحصل في بعض الأحزاب السياسية التي تُشترى فيها الذمم والمسؤوليات إلى أن وصلنا لاستعمال بعض المصطلحات الغريبة عن قيم مجتمعنا»، داعيا مؤسسة المسجد إلى العمل على ترسيخ قيم ديننا وثورتنا التي بنيت على احترام الانسان والأخلاق السياسية. كما دعا رئيس حزب جبهة المستقبل، الأحزاب السياسية التي اتهمها بممارسة الوصاية على الشعب الجزائري إلى الابتعاد عن الصراعات، ذلك أن الجزائر ملك لجميع الجزائريين والذين لهم الحق جميعا في المساهمة في إخراج البلاد من أزمتها كما فعل من قبل الرجال الذين كسروا قيود الاستعمار ومن حقنا اليوم أن نحافظ على الاستقلال وأن يكون ولاؤنا للضمير والوطن وليس للأشخاص.