أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس، أن حزبه سيقوم بأداء اللعبة السياسية خلال حملته الانتخابية لتشريعيات ماي المقبل على أكمل وجه وبشكل جيد ونظيف وسيثبت وجوده في الساحة من خلال أخلقة خطابه السياسي والابتعاد عن الشتم والتجريح والقذف وكل أشكال العنف بما فيها اللفظي، إلى جانب نوعية مرشحيه الذين تم تزكيتهم من القاعدة الشعبية للحزب. اعتبر بلعيد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه، أن الانتخابات التشريعية ستكون الفيصل لتقرير المستقبل السياسي للجزائر. ولهذا تولي جبهة المستقبل اهتماما بالغا لها، نظرا لانعكاسها على الحياة السياسية للحزب وهذا لاعتبارات عديدة، كون الجزائر تمر بمرحلة جد حساسة تغذّيها إملاءات تمس بأمنها ووحدتها وبات من الضروري التفطن لها. وأوضح بلعيد رئيس جبهة المستقبل، أن التشريعيات المقبلة هي الأخرى جاءت في ظرف قصير لا يتجاوز السنة عن التعديل الدستوري، الذي رسّخ العديد من المبادئ، كالتداول على السلطة، المساواة واحترام اختيار الشعب، ما يجعلها امتحانا مفصليا لمدى صدق النظام السائد على تجسيد هذه المبادئ واحترام ما جاء به الدستور. وأشار بلعيد، إلى أن الحزب يخوض التشريعيات لثاني مرة بكل أمل رغم فتوته، لافتكاك المبادئ التي يؤمن بها انطلاقا من كون الشعب مصدر السلطة ومصادرة إرادته ستقود إلى الكثير من الأمور السلبية، معربا عن أمله في أن يكون المواطن المحطة ومحور المرحلة المقبلة، وأن تتميز بالشفافية من خلال هيئة مراقبة الانتخابات بهدف تحقيق التغيير بأيدينا، لأننا قادرون على ذلك. وبلغة الأرقام قال بلعيد، إن جبهة المستقبل تمثل القوة الرابعة من حيث التواجد على المستوى الوطني والخارج، حيث سيخوض المعترك التشريعي ب52 قائمة انتخابية على مستوى 46 ولاية وأربع دوائر انتخابية بالخارج، تم جمع التوقيعات ب16 ولاية وأخفق في 5 ولايات، من بينها تيزي وزو. بخصوص برنامج الحزب، أكد أنه تضمن اقتراحات جديدة مست عديد القطاعات، بداية بإصلاح العدالة والتشريع، الصحة، التضامن والضمان الاجتماعي، التربية والتكوين، الفلاحة والصيد، البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية، السياحة والشباب والرياضة، المرأة والأسرة والدبلوماسية والجالية، مشيرا إلى أنه سيكون مفتوحا إلى غاية المؤتمر المقبل لإثرائه ومناقشته من خلال إشراك الخبراء والمتقاعدين الذين كانوا بمختلف القطاعات وكذا المناضلين. وعن العزوف الانتخابي، شدّد بلعيد على أنه حقيقة لا يمكن إنكارها. لكن يجب الوعي بأن العزوف يكرّس التلاعب بالأصوات، داعيا المواطنين إلى التصويت والتعبير عن إرادتهم وغلق الباب أمام محاولات التزوير.