أكد عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب المستقبل، أن تشكيلته السياسية ستشارك في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بقوة وهي أكثر تنظيما وهيكلة مقارنة بالمواعيد السابقة التي رافقت تأسيس الحزب، مشيرا خلال تجمع شعبي بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة بوسط مدينة باتنة، أن سياسة المقاطعة التي نادت بها بعض الأحزاب السياسية لا تخدم الأحزاب السياسية وغير مجدية في الوقت الراهن، خاصة مع التحديات الكبرى التي تعيشها الجزائر، منتقدا خطاب المعارضة بهذا الخصوص. أوضح رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، حاجة الجزائر إلى برلمان قوي لممارسة سلطة الشعب وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل التي يعاني منها داعيا إلى أخلقة العمل السياسي والابتعاد عن الأساليب والممارسات القديمة والعمل على أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة نظيفة و نزيهة وشفافة لاستعادة ثقة الجزائريين الهشة في مؤسساتهم، مطالبا بتغيير هادئ ورزين لطرق التسيير وتصحيح المفاهيم السياسية المطبقة حاليا على عدة مستويات في السلطة والأحزاب. وبخصوص الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات والتي يرأسها عبد الوهاب دربال أشار بلعيد أمام مناضلي الحزب وإطاراته إلى أنها خطوة إيجابية بالنسبة للعمل السياسي، سيتم التعامل معها كأمر واقع لكونها هيئة دستورية، مشيرا إلى أن حزبه سيواصل النضال من أجل الوصول إلى لجنة وطنية مستقلة عن الإدارة لتنظيم الانتخابات. وفي سياق حديثه عن اليوم الوطني للشهيد اعتبر بلعيد أنها تشكل وقفة حقيقية مع الذات ومحطة تقييمية لمقارنة التضحيات التي قدمتها أجيال الثورة المباركة مع ما تقدمه الأجيال الحالية من أجل تطوير البلاد التي تعيش حاليا صعوبات كثيرة في قطاعات عدة، بسبب ما أسماه سيطرة فئات معينة عليها وهو وضع لا يمكن أن يقود إلى بناء دولة قوية، ودافع رئيس حزب جبهة المستقبل في تدخله عن برنامج تشكيلته السياسية واصفا إياه بالثري، داعيا بالمناسبة كل الشرائح الاجتماعية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في وضع قطار الجزائر على المسار السياسي والاقتصادي الصحيح بعيدا عن الاعتماد المفرط على المحروقات.