قال عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل أمس، بأن الدولة استعملت الحيلة في معالجة ملف الغاز الصخري، و لم يكن بعض المسؤولين صرحاء مع الشعب الجزائري و سكان الجنوب على الخصوص فوقع الصدام، داعيا إلى مصارحة الشعب بكل تفاصيل الملف لوضع حدّ لما وصفه بالاحتقان السائد في الجنوب. و أضاف بلعيد في لقاء مع مناضليه بقالمة، بأن الدولة مازالت تتعامل مع الشعب بالحيلة في قطاعات و مجالات كثيرة مما أدى إلى انهيار الثقة و انتشار مظاهر الفساد و الرشوة و العنف الذي انتقل إلى الطبقة السياسية من خلال السب و الشتم العلني. و حسب المتحدث، فإن الجزائر فشلت في بناء اقتصاد قوي و لم تطور الزراعة و اكتفت بحلول غير مجدية لمواجهة البطالة بقروض أنساج و التشغيل المؤقت، مما أدى إلى تفاقم أوضاع الشباب و وقوعهم تحت طائلة الديون و المحاكمات. و دعا عبد العزيز بلعيد إلى أخلقة العمل السياسي، و محاربة الفساد و الاهتمام بالإنسان قبل التفكير في بناء الدولة، مضيفا بأن حزبه يعمل عبر طريق ثالث يجمع بين محاسن المعارضة و السلطة لبناء دولة القانون و العدالة و محاربة الرشوة و إعادة الكلمة للمنتخبين و تعزيز دورهم في مراقبة الهيئة التنفيذية و تقويمها. و حيا رئيس جبهة المستقبل نضال الشعب الجزائري و ترحم على شهداء 8 ماي 45 و تساءل كيف استطاع الأبطال قيادة الثورة و تحرير الوطن و عجز من جاء بعدهم في بناء الدولة القوية التي يمكنها أن تتسع ل400 مليون نسمة يعيشون فيها بسلام و برخاء. وقبل ذلك وفي تجمع شعبي نشطه بلعيد مساء الخميس بقاعة المحاضرات ببلدية سدراته ولاية سوق أهراس، اعتبر عبد العزيز بلعيد، أن الساحة السياسية في الجزائر معكرة، وأن المواطنين لا يهتمون بعالم السياسة لأنهم أخذوا نظرة سلبية عن السياسة والسياسيين. أوضح أن السياسة في الجزائر تلطخت لأن الكثير من المؤهلين لم يتحملوا المسؤولية ولم يدخلوا عالم السياسة بل تركوا الفرصة للانتهازيين، واصفا عزوف المواطن الذي له الإمكانيات والقدرة على النضال ودخول المعترك السياسي، بالخيانة باعتبار أنه ترك الفرصة للانتهازيين من بعض البرلمانيين أو رؤساء المجالس الشعبية البلدية الذين عفنوا حسبه الوضع في البلاد.