كشف سامي بن شيخ الحسين، المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، عن توقيع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مرسوما رئاسيا يتعلق بانضمام الجزائر إلى معاهدة بكين بشأن حماية الأداء السمعي البصري، لتكتمل بذلك الحماية القانونية لكل فئات الفنانين.جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها بن شيخ، أمس السبت، لتقديم الطبعة الثالثة من الصالون الوطني للإبداع من 27 أفريل إلى 03 ماي المقبل، برياض الفتح، بحضور أكثر من 90 مشاركا. أشاد سامي بن شيخ الحسين المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، باكتمال الحماية القانون للفنانين الذي تضمنته معاهدة بكين بشأن حماية الأداء السمعي البصري. واعتبر بن شيخ هذا المرسوم مكملا لمرسوم 96 الذي يختص به مجال الموسيقى. تطرق بن شيخ إلى الطبعة الثالثة للصالون الوطني للإبداع من 27 أفريل إلى 03 ماي بديوان رياض الفتح بالعاصمة، المنظمة تحت شعار: «من أجل عالم أفضل، لنبدع، لنبتكر»، ويحضرها أكثر من 90 مشاركا، واستضافة ممثلين عن الفيدرالية العالمية لمؤسسات حقوق المؤلفين، ومنظمة حماية الفنانين الأفارقة، والمديرين العامين لمؤسستي حقوق المؤلف في كلّ من تونس والمغرب. وسيحضر الصالون نجوم الفن الجزائري، على غرار رابح درياسة، الشاب خالد، الحاج الغفور، الزهوانية، حمدي بناني، إيدير، آيت منقلات، الشاب مامي، هواري بن شنات وتاكفاريناس. ولن تخلو التظاهرة من شقّ التكوين، الذي سيستفيد منه الصحافيون وكذا طلبة المعهد الوطني العالي للموسيقى والمعهد العالي للفنون الدرامية والسمعي البصري ببرج الكيفان. في سياق ذي صلة، كشف بن شيخ عن شراء الديوان، قبل أيام فقط، «قصر المنزه» الخاص بالأمير خالد والمتواجد بالقصبة، وذلك بقيمة 17 مليار سنتيم. ويستعد الديوان لاستحداث مؤسسة للفنون والآداب مقرها هذا القصر، بهدف حماية التراث الجزائري وجمع الأرشيف في مجالات عدّة كالمسرح، الموسيقى والرسم، ويكون مفتوحا أمام الباحثين والصحافيين المهتمّين، وهو ما اعتبره بن شيخ مكسبا كبيرا. من جهة أخرى، تحدث بن شيخ عن زيارة ستقوده، هذا الأسبوع، إلى مدرسة الفنون الجميلة رفقة وزير الثقافة، من أجل تقديم أدوات بيداغوجية لطلبة المدرسة، بعد الإضراب الذي قام به هؤلاء، الشهر الماضي، وكان من بين شكاواهم تلك المتعلقة بنقص الوسائل. للإشارة، فقد اعتُمدت معاهدة بيكين بشأن الأداء السمعي البصري في 24 جوان 2012. وتتناول المعاهدة حقوق الملكية الفكرية لفناني الأداء في أوجه أدائهم السمعي البصري. وتمنح المعاهدة فناني الأداء أربعة حقوق مالية في أوجه أدائهم المثبت في التثبيت السمعي البصري، كحق الاستنساخ، حق التوزيع، حق التأجير وحق إتاحة الأداء (الحق في التصريح بإتاحة أي أداء مثبت في التثبيت السمعي البصري للجمهور، بوسائل سلكية أو لاسلكية، بما يمكن أفرادا من الجمهور من الاطلاع عليه من مكان وفي وقت يختارهما الواحد منهم بنفسه. ويشمل ذلك الحق، بصورة خاصة، إتاحة الأداء عبر الإنترنت بناء على الطلب وبشكل متفاعل). كما تمنح المعاهدة حق الإذاعة، وحق النقل إلى الجمهور، وحق التثبيت، وأيضا حقوقا معنوية، كأن يطالب فنان الأداء بأن ينسب أداؤه إليه، والاعتراض على كل تحريف أو تشويه أو أي تعديل آخر يكون ضارا بسمعته.