تدل الشواهد على أن تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا في طريقها لتحقيق فوز كاسح في الانتخابات التي تجري في جوان المقبل، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنها تحظى بتأييد نحو 50 من المئة من الناخبين مقابل نصف هذه النسبة لحزب العمال المعارض. وكان قرار ماي، الداعي لإجراء انتخابات في الثامن جوان قد أذهل خصومها السياسيين، الأسبوع الماضي. وأشارت سلسلة من استطلاعات الرأي نشرت نتائجها، السبت، إلى أن هذه المقامرة كانت لها نتيجة إيجابية. وأوضح استطلاع أجرته كومريس، أن حزب المحافظين الذي كانت تتزعمه مارغريت تاتشر يتمتع بشعبية لم يشهدها منذ عام 1991. وقالت ماي، إنها بحاجة لإجراء الانتخابات لكي تضمن التفويض الذي تعمل على أساسه وتعزز موقفها في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي مستقبلا. وكانت ماي قد عينت رئيسة للوزراء في الاضطرابات التي أعقبت الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد في جوان الماضي. وتتطلع أيضا لاستغلال حالة من الفوضى يمر بها حزب العمال الذي صدعته الانقسامات الداخلية بسبب زعيمه جيريمي كوربين. ويبدو أيضا، أن الناخبين يحيدون عن حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي، والذي كان له دور في حملة الدعاية من أجل الانفصال عن الاتحاد، ويتجهون لحزب المحافظين الذي يرجح أن يحول فكرة الانفصال إلى واقع ملموس. وفي الوقت الحالي، للمحافظين مقعد واحد من بين 59 مقعدا مخصصة لأسكتلندا في البرلمان البريطاني، ويشغل الحزب القومي الاسكتلندي 54 مقعدا.