تتولى تيريزا ماي (59 عاما) ابتداء من اليوم رئاسة وزراء بريطانيا، ويقول أنصارها إنها خير من يقود البلاد في مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان جراهام بريدي، رئيس اللجنة المشرفة عل يباق رئاسة حزب المحافظين أكد فوز "تيريزا ماي" برئاسة الحزب، وقال إنها "ستكون رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة. وأضاف بريدي أمام أعضاء الحزب في مجلس العموم البريطاني "تلقيت تأكيدا من مجلس إدارة الحزب، ويمكن بوسعي الآن الإعلان عن انتخاب السيدة "ماي" زعيمة جديدة لحزب المحافظين". وقد أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في وقت سابق، أنه سيستقيل من منصبه بعد غد الأربعاء لتمهيد الطريق أمام وزيرة الداخلية "تيريزا ماي" لتولي رئاسة الوزراء في نفس اليوم وتعد تيريزا ماي واحدة من أكثر أعضاء الحكومة البريطانية خبرة، وكانت تفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي إلا أن دعمها خلال الحملة التي جرت الشهر الماضي قبل الاستفتاء الذي أجري بشأن البقاء أو الانفصال عن الاتحاد كان محدودا. وستصبح بذلك "ماي" ثاني امرأة في تاريخ بريطانيا تتسلم رئاسة الوزراء بعد الراحلة مارغريت تاتشر التي حكمت البلاد خلال الفترة من 1979 إلى 1990. وفي ذات الشأن، يعتزم زعيم حزب المحافظين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقديم استقالته اليوم للملكة إليزابيث الثانية. وقال كاميرون، في تصريح للصحفيين، بعد لقائه "تيريزا ماي"، المرشحة الوحيدة لخلافته على رئاسة الحزب والحكومة، أنه سيترأس يوم الثلاثاء الحكومة (أمس) للمرة الأخيرة، وسيحضر اليوم الأربعاء للمرة الأخيرة أيضًا، الجلسة البرلمانية المخصصة لتوجيه الأسئلة لرئيس الحكومة، وسيتوجه بعدها لمقابلة الملكة إليزابيث الثانية لتقديم استقالته. وقال كاميرون للصحفيين أمام مبنى الحكومة بلندن: "اعتبارا من مساء الأربعاء سيكون هناك رئيس وزراء جديد للحكومة، مشير إلى أنَّ "ماي" حظيت بتأييد الغالبية الساحقة من أعضاء حزب المحافظين في البرلمان، وأنه يدعمها أيضا.