أكد مسؤول سعودي رسمي أنه لا توجد أي حالات وبائية أو معدية في صفوف حجاج بيت الله الحرام، في حين أكملت المملكة استعداداتها لاستقبال الحجيج وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لأداء الشعائر المقدسة. فقد أعلن وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة أنه لم يكتشف حتى الآن أي حالات وبائية معدية بين الحجاج باستثناء 20 حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير، شفيت منها 12 حالة وبقيت 8 حالات قيد العزل والعلاج. ولفت الوزير إلى أن السلطات المختصة وفرت مليونا ونصف المليون جرعة من اللقاح للحجاج عند الحاجة بمستشفيات المشاعر المقدسة، فضلا عن تجهيز 16 ألف سرير في مكةالمكرمة و 14 ألف سرير في المدينةالمنورة، إضافة إلى ألفين و 800 سرير في المشاعر المقدسة منها 500 سرير للعناية المركزة والطوارئ.وفي مجال القوى المشاركة في تنفيذ خطط الحج الصحية، تم إعداد أكثر من 10 آلاف شخص يتوزعون على اللجان الطبية والفنية والإدارية المخصصة لخدمة الحجيج. كما تمت تهيئة 50 نفقا لتسهيل حركة الحجيج المحتشدة بمكةالمكرمة، منها حوالي 10 أنفاق للمشاة تعمل في مجملها بواسطة 32 محطة تحكم، في حين حشدت الأجهزة الأمنية أكثر من 63 ألفا من عناصرها لتنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالحج موزعين على مراقبة المنافذ المؤدية إلى مكة وفي محيط الحرم والمشاعر في منى وعرفات والمزدلفة. يضاف إلى ذلك إمكانية التدخل السريع عند حدوث أي طارئ حيث تم تجهيز 170 كاميرا مخصصة لمتابعة حركة الحجيج في جميع أحياء مكة و المشاعر المقدسة. كما خصص الأمن السعودي أكثر من عشرة آلاف عنصر لمنطقة المشاعر المقدسة للتحكم في تدفق الحشود ومنع دخول الأمتعة والافتراش على الأرض، بالإضافة إلى تنظيم سير المشاة في اتجاه واحد خاصة الحشود البشرية المتجهة من نهاية جسر الجمرات نحو الحرم المكي الشريف. وخصصت النقابة العامة للسيارات 20 ألف حافلة مجهزة تضم 900 ألف مقعدا لنقل مليون وخمسمائة ألف حاج من المسجد الحرام إلى مشعري منى وعرفات، مع بدء تنفيذ خطة التصعيد في يوم التروية. وبلغت التكلفة الإجمالية لكسوة الكعبة المشرفة -المقرر وضعها على البيت الحرام في اليوم التاسع من ذي الحجة الذي يصادف يوم الخميس المقبل20 - مليون ريال. ويُصنع هذا الثوب من الحرير الطبيعي الخاص المصبوغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاعه 14 م. ويوجد في الثلث الأعلى منه حزام بعرض 95 سم و طول 47 م، ويتكون من 16 قطعة محاطة بأشكال من الزخارف الإسلامية. وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها البرقع، مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب. وكانت إحصاءات رسمية قد ذكرت أن عدد حجاج البيت الحرام هذا العام يوازي عددهم في العام الماضي وسط تقديرات بالزيادة رغم المخاوف من إنفلونزا الخنازير. وتفيد الأرقام بأن عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية وحدها بلغ مليون و 142 ألفا و 459 حاجا، بينما بلغ إجمالي عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية عن نفس الفترة في العام الماضي أكثر من مليون و 228 حاجا. مع الإشارة إلى أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمر باستضافة ألفي حاج فلسطيني من ذوي الشهداء مناصفة بين الضفة الغربية و قطاع غزة.