في جو احتفالي كبير بمطار هواري بومدين، حل مساء امس آخر فوج من الجزائريين الذين تنقلوا الى السودان في إطار المباراة الفاصلة التي جرت يوم الاربعاء الماضي بالخرطوم بين الجزائر ومصر، والتي اقتطع خلالها »الخضر« تأشيرة التأهل الى المونديال القادم. ووصلت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية في حدود الساعة الرابعة والنصف وعلى متنها وزير الشباب والرياضة السيد هاشمي جيار ووزير التضامن الوطني والاسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس وعدد من نواب البرلمان والاطباء.. وكانت آخر رحلة من السودان بعدما سبقتها في صباح نفس اليوم عدة طائرات استقدمت المناصرين الذين كان عددهم امس فقط 776 مناصر. ومباشرة بعد الوصول بالقاعة الشرفية للمطار اكد السيد هاشمي جيار، الذي كلف من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالبقاء في الخرطوم الى غاية سفر كل المناصرين الجزائريين الى أرض الوطن، قائلا: »لأول مرة يتم تجنيد هذه الإمكانيات حيث ان قرار رئيس الجمهورية وحد كل الشعب،، واوجه رسالة للجمهور الجزائري واقول له ان يكون ملتفا حول هذا الفريق، لأن عملا مازال في المستقبل لتحقيق نجاحات اخرى« وانتهز السيد جيار هذه المناسبة ليقدم تشكراته الكبيرة للصحافة الوطنية التي نقلت الحدث وكانت في الموعد، موضحا في نفس الوقت: »استنكر ماقيل عن الجزائر حيث لابد ان تكون هذه المحطة درسا، لان كرة القدم لابد ان تكون مناسبة لتدعيم الاخوة، وهي همزة وصل بين الشعوب العربية وتدعيم للمصالح المشتركة، لأن مصالح الدول اعلى من مباراة في كرة القدم.. وماحدث في مصر لايخدم هذا البلد ولا الكرة العربية«. وفيما يخص الجمهور الجزائري الذي تنقل الى السودان، فقد اكد جيار انه كان رياضيا وشجع فريقه في اطار اللياقة ولم يحدث اي شيء خارج الاطار الرياضي.. وانتهز الفرصة لتقديم شكره الكبير للسودانيين الذين كانوا في القمة واستقبلوا الجزائريين بحفاوة كبيرة، قبل أن يعلن أن كل أنصار المنتخب الوطني الذين تنقلوا الى الخرطوم عادوا الى أرض الوطن في ظروف جد حسنة اليوم (أي أمس) ومباشرة بعد خروج السيد جيار وولد عباس من القاعة الشرفية للمطار كانت الجماهير التي تجمعت بأعداد غفيرة في بهو المطار تهتف بانجازات المنتخب الوطني، في حفل مميز مواصلين أفراح الجزائر... فقد كانت لحظات مليئة بالبهجة بعد الانجاز التاريخي »للخضر« الذين عادوا الى أكبر تجمع كروي عالمي بعد غياب دام 24 سنة والذي سيساهم في ترقية كرة القدم والرياضة الجزائرية، بفضل لاعبين أكدوا جدارتهم ومنحوا الثقة للشباب الجزائري بقدراتهم الكبيرة، فرغم الصعاب وموقعة القاهرة، فإن أشبال سعدان واصلوا مجهودهم وأثبتوا أنهم الأحسن وكسبوا التأشيرة المؤدية للمونديال. وللإشارة، فإن عدد كبير من أعضاء الأسرة الرياضية كانوا مساء أمس بالمطار، من بينهم الدكتور حنيفي، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية وحسان شيخ الأمين العام لنفس الهيئة ورؤساء الإتحاديات الوطنية.