تتلاحق المواسم وتتشابه بالنسبة لاتحاد الحراش، بعد أن عبر لاعبوه عن غضبهم ودخلوا مجددا في إضراب منذ 48 ساعة، للمطالبة بتسوية مستحقاتهم المالية، في الوقت الذي بلغ الصراع ذروته على رئاسة النادي المنتمي للرابطة الأولى موبيليس لكرة القدم، بعد عودة الرئيس السابق عبد القادر مانع للرئاسة بقرار قضائي. وقبل ست جولات عن نهاية الموسم الكروي، 2016-2017، يخشى أنصار الصفراء، حدوث الكارثة لفريقهم، الذي يبقى بحاجة إلى ست نقاط إضافية لتفادي أي مفاجأة قد تبعث به إلى جحيم القسم الأسفل. تمثلت الخطوة الأولى لمانع في تجميد الحساب البنكي للنادي، من أجل منع الرئيس الحالي محمد العايب من تجسيد وعوده تجاه اللاعبين، وهو ما جعلهم يلجأون مجددا للإضراب عن التدريبات. ولم تترك هذه التطورات التي حدثت لنادي الضاحية الشرقية للعاصمة، الأنصار بدون شعور، حيث أثارت هذه الوضعية ردود فعل غاضبة لأنصار الصفراء الذين يطالبون برحيل الرئيسين، متهمين إياهما بوضع النادي كرهينة، من خلال الحرب المعلنة بينهما. الصراعات متواصلة بين المسيرين وباءت محاولات الرئيس العايب بإقناع اللاعبين بالعدول عن الإضراب بالفشل، مثلما علم من أوساط مقربة للتشكيلة الحراشية، قبل أيام قليلة عن الداربي العاصمي المقرر ضد اتحاد الجزائر يوم الأحد (سا 17:45) بملعب 5 جويلية (الجزائر). ففي الحراش، يخشى الجميع أن تحدث الكارثة نهاية الموسم الجاري، حيث أن رزنامة الجولات الأخيرة ليست في صالح أشبال المدرب بوعلام شارف، الذين تنتظرهم مباراة محلية أخرى أمام شباب بلوزداد، بالإضافة إلى تنقلين صعبين إلى المدية وسطيف، ومباراتين حاسمتين أمام فريقين مهددين بالنزول (شباب قسنطينة وسريع غليزان).