لقي 14 شخصا مصرعهم وأصيب 16 آخر بجروح متفاوتة الخطورة جراء حادث مرور وقع ليلة السبت إلى الأحد على الطريق الوطني رقم 1 ببلدية أم العظام بالمنطقة المسماة أم الهشيم جنوب عاصمة ولاية الجلفة اثر اصطدام شاحنتين إحداهما بمقطورة وجرار . لتبقى بذلك حوادث المرور السبب الأول في حصد أرواح الأبرياء من المواطنين الجزائريين، حيث إرتفع عدد الوفيات الناتجة عن هذه الحوادث بنسبة 7 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الجارية بالمقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، فالجزائر بذلك تتصدر العالم العربي من حيث عدد الحوادث، حيث أشار المركز الوطني للامن عبر الطرقات في تقرير له أنه خلال شهر نوفمبر المنقضي فقط تم تسجيل 32 حادث سير تسبب في 12 وفيات و60 جريحا وتدمير 27 سيارة وشاحنتين ودرجتين ناريتين جراء هذه الحوادث لتبقى حقيقة الوضع الكارثي في الطرقات الجزائرية واقع معاش نشاهده يوميا . كما أفاد بيان صادر عن قيادة الدرك الوطني في السياق ذاته أن 40 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 668 أخرون بجروح في حادث مرور خلال الاسبوع الماضي عبر كامل التراب الوطني، وذكر المصدر ان فقدان السيطرة والافراط في السرعة وعدم احترام الاولوية والتجاوزات الخطيرة ولامبالاة المارة وعدم احترام مسافة الأمن من أهم الأسباب التي أدت الى وقوع أغلب هذه الحوادث . وفي ضوء هذه الاحصائيات تتباحث الحكومة حول خطوات أبعاد العربات الخطيرة على الطريق حيث تدرس المصالح المعنية حتمية ابعاد كافة العربات التي تفوق ال30سنة، وحسب المسافة التي قطعتها كمحاولة لمحاربة الظاهرة التي باتت تهدد أمن مستعملي الطرقات . ومن بين الإجراءات الأخرى التي تقترحها الحكومة للوقاية من حوادث السيارة خفض عدد الساعات على الطريق بالنسبة للخدمة العمومية لسائقي السيارات ،وبما أنه تم الكشف عن التعب كأحد ابرز أسباب حوادث المرور في الجزائر يخطط المسؤولون حاليا إدخال تنظيمات تحدد ساعات القيادة وفترات الراحة للسائقين بعد ان تم ملاحظتهم يتجاوزون طاقتهم الجسدية، كما سيتم وضع أداة لقياس المدة التي قطعتها العربة على الطريق . وتشير تقارير رسمية بوزارة النقل انه عادة ما يتسبب في حوادث المرور السائقون غير المحترفين وبهذا الشأن تدرس السلطات فرص اختبارات اكثر صرامة على المتقدمين للحصول على رخصة قيادة الحافلة، في حين تتباحث حول استبدال الحافلات القديمة بأخرى جديدة وإعادة منظومة النقل بشكل عام.