طالب المشاركون في الطبعة 13 للملتقى الدولي للمذهب المالكي بعين الدفلى، بتكييف مضامين الخطابات المسجدية مع مستجدات الواقع ومتطلبات فئات الشباب من خلال الاستفادة مع الشبكة العنكبوتية قصد التحصين والوقاية من مخاطر التطرف الديني والمذاهب التكفيرية والآفات الاجتماعية. توجت أشغال الملتقى، بالتأكيد على جملة من التوصيات التي يراها المشاركون طريقة لتفعيل قواعد وأصول المذهب المالكي وهذا بالتأكيد على عامل التجديد الذي صار ضرورة ملحة وفق متطلبات الواقع والعصر وتقلباته خاصة في مجال التعليل والتنزيل مع صياغة الفقه المالكي بأسلوب عصري محين يستفيد من المنظومة القانونية وترقية الخطاب المسجدي وفقهه مع استغلال المستجدات العلمية والمعرفية. كما ألح المشاركون على مد جسر التواصل بين المدرسة المالكية والمدارس الفقهية وتوظيف مخرجات سائر العلوم والاستفادة من كامل التكامل المعرفي. ودعا المتدخلون في الملتقى إلى استحداث هيئة عليا للفقه المالكي مع وضع نظام الورشات كطريقة لإشراك الأئمة وشيوخ الزوايا والمرشدين الدينيين والطلبة الجامعيين في تنظيم أشغال الملتقى، كما دعا المشاركون إلى برمجة مضامين الفقه المالكي ومظاهر تجديده في البرامج التربوية والتعليمية مع إنشاء مؤسسات ترعى وتيسر سبل تشجيع المشاريع التجديدية في المذهب المالكي وإحداث نشاطات مرافقة جوارية للملتقى وخصوصا في المساجد والمؤسسات العلمية والثقافية في سائر ولايات الوطن.وألح الملتقى على ضرورة استفادة الأئمة وشيوخ الزوايا المرتبطين مباشرة بالمجتمع وجموع المصلين من وسائل الإعلام والتواصل الحديثة لنشر الفقه المالكي وتسهليه لمختلف الشرائح الاجتماعية خاصة فئة الشباب. وختم المشاركون أشغال ملتقاهم بضرب موعد للطبعة القادمة التي من المنتظر أن تكون بعنوان” الإتجاه المقاصدي في الفقه المالكي “.