في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي والسنة العالمية لسياحة مستدامة 2017، سطرت وزارة الموارد المائية والبيئة برنامجا ثريا، يتضمن زيارات ميدانية وورشات خاصة بهذا الموضوع، خاصة وأن الجزائر تمتلك ثروة نباتية متنوعة، ونظاما إيكولوجيا، وقد وقعت على الاتفاقية الدولية للتنوع البيئي سنة 1995. نظمت وزارة الموارد المائية والبيئة نشاطات في عدة ولايات من الوطن منها العاصمة التي تعرض اليوم على مستوى قصر الرياس «باستيون 23»، الذي يتم فيه عرض صور وفيديوهات حول التنوع البيولوجي البحري في الجزائر، مع التعريف ببعض أنواع النباتات البحرية على غرار نبات «ارغانيا سبينوزا» و»اتلانتيكا»... مع تقديم بطاقيات تتضمن شرح كيفية الحفاظ على هذه الكائنات وتثمينها. تعيش ولاية وهران كذلك جوا احتفاليا وتحسيسيا بأهمية الحفاظ على الموروث البيئي الذي يتعرض إلى خطر التلوث، حيث تم تنظيم خرجة إلى جزر «ابيباس»، بالتعاون مع مؤسسة بربروس والمحافظة الفرنسية للساحل. كما تنظم اليوم على مستوى ولاية تيبازة ورشة لتحديد المواقع البرية والبحرية والأماكن المخصصة للراحة في جبل شنوة، بالإضافة إلى تسطير برنامج وطني، لتطوير الموارد البيولوجية. كما صادف الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيئي واختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2017 سنة عالمية للسياحة المستدامة من أجل التنمية، وفي هذا الإطار سطر برنامج خاص في ولاية الجلفة يجمع بين الحفاظ على التنوع البيولوجي والسياحة، وذلك بالموقع السياحي «عمورة»، وبرنامج من نفس النوع على مستوى ولاية أدرار، يزاوج بين الحفاظ على الموروث البيئي للمنطقة وتطوير سياحة تثمن هذا الأخير وتحافظ عليه. تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الولايات قامت بتنظيم مسابقات منها ولاية الطارف برسومات لفائدة الأطفال حول موضوع التنوع البيئي في حظيرة القالة، بالإضافة إلى تقديم شهادات للأئمة خاصة بأحسن الخطب التي تناولت موضوع التنوع البيولوجي، كما ساهمت المرأة بفعالية من خلال المنتوجات البيولوجية التي جادت بها أناملها.