برمج الهلال الأحمر الجزائري توزيع أكثر من ربع مليون طرد على شكل إعانات على المعوزين وفتح مطاعم للرحمة في مختلف المدن، لاستقبال المحتاجين واللاجئين الأفارقة الوافدين من دول الجوار التي تعاني ظروفا أمنية صعبة. أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، عبر القناة الإذاعية الأولى أن مصالحها وزعت أزيد من 30 ألف طرد من المواد الغذائية، للمعوزين والمحتاجين، الذين أثبتت التحقيقات أحقيتهم للمساعدات، وفي ذات الوقت ترى أنه من الضروري إعادة النظر في إحصاء قوائم هذه الفئات، لقطع الطريق أمام الانتهازيين، الذين يستغلون المناسبة وينافسون من هم في أشد الحاجة لهذه المساعدات. وأوضحت في هذا الصدد أن مطاعم الرحمة لهذه السنة، خصصت لفئة معينة من الأشخاص ويتعلق الأمر بفئة اللاجئين الأفارقة الفارين من الظروف الأمنية الصعبة التي توجد فيها بلدانهم (دول الجوار )، وهي مفتوحة كذلك للعمال الذين يشتغلون في الورشات البعيدين عن الأهل، وأكدت في ذات الوقت أن المسافرين الذين يركنون سياراتهم أمام هذه المطاعم، غير مرحب بهم، بل ممنوع عليهم دخولها، لأنهم ليسوا من الفئات المعنية بعملية الإفطار. وتجدر الإشارة إلى أن الطرود الغذائية الموجهة لفائدة العائلات المعوزة في شهر رمضان 2017، ساهمت فيها عديد الهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية، أبرزها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ومصالح الجماعات المحلية إلى جانب الجمعيات الخيرية الفاعلة ممثلة في الهلال الأحمر الجزائري.