يلقى السوق التضامني الذي بادرت إليه مديرية التجارة لبومرداس بعاصمة الولاية بمشاركة حوالي 20 متعاملا اقتصاديا إقبالا كبيرا من المواطنين مثلما توقفت عنده “الشعب”، ولو أن المعرض ليس في مستوى ما روجت له المديرية من حيث محدودية السلع والمواد الغذائية المعروضة وقلة عدد العارضين. في جولة قصيرة قادتنا إلى تظاهرة السوق التضامني المخصص لبيع المواد الغذائية والخضروات، استوقفتنا حركية المواطنين والعائلات التي قادها الفضول من أجل الاقتراب من ساحة العرض للتعرف على طبيعة النشاط واقتناء ما يلزم من سلع ومواد غذائية بأسعار معقولة مقارنة مع أسعار المحلات ونقاط البيع، إلا أن غياب التنوع في المنتجات المعروضة وقلة عدد العارضين أفقد التظاهرة نكهتها ولم نجد ما سمعنا عنه، يعلق بعض الحضور، حيث إقتصر الأمر تقريبا على عارض واحد لكل منتوج على غرار الخضروات، الأواني المنزلية، عارض واحد للأفرشة، عارضين لبيع أجبان ومشتقات الحليب ولا حضور للمواد الغذائية الأساسية التي يتطلع إليها المواطن ما عدا عارض واحد لبيع الحبوب والمشروبات، في حين اقتصر الأمر على مطحنة بغلية لعرض مادة السميد بأنواعه وهي تقريبا الوجهة التي لقيت اقبالا ملحوظا من طرف الزبائن بالنظر إلى نوعية المنتجات وسعرها المغري، مع ذلك تبقى مبادرة مشجعة حسب تعليقات المواطنين الذين اقترحوا توسيعها إلى باقي مناطق الولاية، في انتظار فتح خيمة عملاقة بمحاذاة محطة القطار تخصص لبيع المواد الكهرومنزلية، الألبسة ومواد التنظيف وغيرها.. كما تواصل مديرية التجارة لبومرداس حملاتها التحسيسية التوعوية لفائدة المستهلكين من أجل حثهم على مراقبة سلوكهم الاستهلاكي خلال شهر رمضان تجنبا لحالة التبذير والإسراف في عملية الشراء خاصة مادة الخبز، حيث تسجل المديرية سنويا تبذير كميات كبيرة من مادة الخبز نتيجة نقص الوعي وعدم التحكم الجيد في طريقة الشراء والاستهلاك من طرف المواطنين.