شرعت الوكالة الوطنية للموارد المائية أول أمس، في الاستكشاف والتنقيب عن آبار ارتوازية قريبة من مشروع سكنات موقع بوينان بولاية البليدة، وهو الذي يضم أكثر من 32 ألف وحدة سكنية من صيغتي السكن الإيجاري «عدل» والترقوي العمومي «أل بي بي»؛ لضمان توفير مياه الشرب للسكان؛ تحسبا لشروع وزارة السكن والعمران في توزيع أولى حصص السكنات مع مطلع جويلية المقبل. أولى وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، اهتماما خاصا بهذا المشروع من خلال إرسال فرق تقنية لاستكشاف المكان للشروع بحر الأسبوع المقبل، في عمليات حفر 10 آبار لضخ المياه الجوفية لمنطقة المتيجة في القنوات الرئيسة لتموين الحي السكني الجديد. وحسب مصادرنا من الوزارة، فإن هذا الحل الاستعجالي تم الاتفاق عليه بعد تنصيب لجنة وزارية مشتركة ما بين وزارة الموارد المائية والسكن والعمران لتنسيق العمل، وتحسين ظروف استقبال المكتتبين الجدد، من خلال توفير كل المرافق العمومية وضمان ربط السكنات الجديدة بشبكات الكهرباء والغاز والماء. وقد تم اللجوء إلى المياه الجوفية بالنظر إلى أن الحي بعيد عن كل مصادر إنتاج المياه. كما أن سد الدويرة خُصص لتموين وسط مدينة البليدة التي تعاني عجزا في مجال حشد المياه السطحية، علما أن الوزارة جلبت ستة حفارات قبل نهاية الأسبوع لإطلاق أشغال الحفر والشروع في ضخ المياه الجوفية، بالإضافة إلى إنجاز خزانات مائية لعقلنة استغلال إنتاج المياه وضمان التموين في حالة انقطاع التيار الكهربائي عن محطات الضخ. ونظرا لضيق الوقت خاصة مع اقتراب موعد توزيع السكنات، قررت وزارة الموارد المائية ضخ المياه مباشرة في القناة الرئيسة لبلوغ شبكة توزيع المياه بالحي الجديد، على أن تدعَّم هذه الشبكة بأنظمة معلوماتية وتقنية خاصة، تسمح بتدخل أعوان الجزائرية للمياه لضبط نسبة تدفق المياه، والتدخل لإصلاح الإعطاب في العمارات من دون قطع التموين عن كل الحي. كما تنتظر وزارة الموارد المائية من وزارة السكن تحديد المشاريع السكنية الجديدة للنظر في الإمكانيات المتاحة لربطها بالقنوات الرئيسة لتوزيع المياه، علما أن وزارة السكن سجلت مؤخرا رفع عدة شكاوى من طرف المكتتبين الجدد بحي سمروني ببلدية أولاد فايت؛ بسبب عدم ربط الحي بشبكة المياه قبل توزيع السكنات، ما أجبرهم على الاعتماد على الصهاريج، في الوقت الذي اضطرت وزارة الموارد المائية لمطالبة شركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة «سيال»، بمضاعفة جهودها وتحويل كل فرقها التقنية إلى موقع الحي لتسريع أشغال الربط، وهو الإشكال الذي تعمل وزارة يوسف شرفة على تداركه مستقبلا عبر باقي المشاريع السكنية؛ من خلال تنسيق العمل مع كل الوزارات المعنية بالخدمات العمومية. كما علمت «المساء» أن وزير الموارد المائية سيتفقد ورشات حفر الآبار قريبا رفقة وزير السكن والعمران يوسف شرفة، للوقوف على تقدم الأشغال ومدى تقدم ورشات البناء، مع اقتراح الحلول التقنية الضرورية لضمان توفير مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي عبر كل الأحياء السكنية الجديدة.