قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن القنبلة التي قتلت الأستاذ الجامعي في طهران أمس زرعتها عناصر صهيونية وأمريكية، ولم تذكر الهيئة مصدر هذه المعلومات. وتابعت الهيئة على موقعها على الأنترنت: اغتيال السيد مسعود علي محمدي العالم النووي الذي يتسم بالالتزام والنهج الثوري ناجم عن قنبلة جرى تفجيرها عن بعد. وقد تبنّت مجموعة إيرانية غير معروفة، تطلق على نفسها اسم جبهة تحرير إيران، عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مسعودي علي محمدي، الذي قضى بتفجير استهدفه صباح أمس في العاصمة طهران. وقالت المجموعة، في بيان نشرته الصحافة إن عناصرها قامت في الساعة السابعة والنصف صباحا بتصفية مسعود علي محمدي، نائب رئيس جامعة طهران الذي اتهمه البيان بتزويد السلطات الأمنية الإيرانية بقائمة تضم أسماء الأساتذة والطلبة الجامعيين الذي شاركوا في الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية. وتجدر الإشارة إلى أن زعماء الحركة الاحتجاجية نددوا دائماً باستخدام العنف لتحقيق الأهداف، متّهمين السلطات بافتعال أعمال العنف لخلق ظروف ملائمة لقمع الاحتجاجات. من جهتها، بدأت السلطات الإيرانية التحقيق في ملابسات اغتيال مسعودي، بتفجير استهدفه في منطقة الفاطمية. ونقلت مصادر صحافية إيرانية عن فخر الدين جعفرزاده، المشرف على محكمة الجنايات في قيطرية، بالعاصمة طهران، أن الانفجار وقع في الساعة الثامنة صباحاً، وأودى بحياة محمدي، وهو أستاذ بجامعة طهران في الخمسين من عمره. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الانفجار كان نتيجة لتفجير دراجة نارية رُبطت بشجرة أمام منزل محمدي، ليتم تفجيرها لدى خروجه من المنزل. وألحق الانفجار أضرارا بالغة بسيارة ودراجة بخارية أخرى، وحطمت شدة الانفجار زجاج البنايات والسيارات القريبة. وتؤكد هذه المصادر أن كبار المسؤولين الأمنيين والمدنيين في طهران، ومن ضمنهم محافظ إقليمطهران، هرعوا إلى مكان الحادث. وكانت وسائل إعلام إيرانية وصفت محمدي بالأستاذ الجامعي الملتزم بالثورة الذي لقي حتفه في هجوم إرهابي على يد القوى المعادية للثورة والعميلة للاستكبار العالمي. أما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية فأشارت إلى أن عدد قتلى الانفجار غير معروف، وهو ما يشير إلى احتمال سقوط أكثر من قتيل إثر الانفجار. وقال المحلل السياسي حسن هاني زادة، إن القوى الأمنية تدرس أسباب التفجير، متوقعاً أن يتم إصدار بيان توضيحي حول ملابسات العملية، وهي الأولى من نوعها التي تشهدها العاصمة الإيرانية منذ أشهر. وأكد أن الأستاذ الجامعي المستهدف لم يكن منتمياً لأي تيار أو جهة سياسية، معتبراً أن هدف التفجير هو زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. على صعيد آخر، أكدت مصادر قريبة من الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي قيام عدد من الإصلاحيين البارزين بدعوة زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله إلى التدخل لحل الأزمة الداخلية. وقالت المصادر إن اتصالات مكثفة تجري بين القيادي الإصلاحي البارز حجة الإسلام محسن كديور المقيم في الولاياتالمتحدة، وعدد من الإصلاحيين القريبين من موسوي في داخل إيران، يبحثون إمكانية أن يتدخل نصر الله في ظروف بالغة التعقيد تمر بها إيران. وشددت على أن الإصلاحيين يرغبون في أن يقوم نصر الله بما لديه من نفوذ لدى مرشد البلاد آية الله علي خامنئي، كي يوافق على حل وسط، والعودة مجددا الى الدستور، وأن الاصلاحيين لن يكرروا مطلبهم بإعادة الانتخابات وفق شروط دستورية شرحتها مبادرة موسوي التي أطلقها الجمعة من الأسبوع الماضي، ومقترحات جديدة للإصلاحي مهدي كروبي جاءت في رسالة مفتوحة نشره موقع تابع له.