قالت مصادر إيرانية مطلعة إن أستاذا جامعيا متخصصا في الفيزياء النووية يُدعى مسعود محمدي قُتل في انفجار دراجة نارية مفخخة وضعت قرب منزله شمالي العاصمة طهران. وذكر التلفزيون الإيراني أن القنبلة وضعت في دراجة نارية بالقرب من منزل الأستاذ الجامعي وتم تفجيرها بالتحكم عن بعد لدى مروره قربها. وأوضحت المصادر أن محمدي محسوب على ما يوصف بالتيار المحافظ, وقالت إن عملية اغتياله كانت مدبرة ومدروسة وإن أصابع الاتهام تتجه إلى إسرائيل. وأوردت وكالة فارس الإيرانية تبني المعارضة الإيرانية في الخارج التابعة لأنصار النظام الملكي السابق مسؤوليتها عن اغتيال العالم النووي. ومن جهته قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن »محمدي كان أستاذا ثوريا وملتزما، واستشهد في اعتداء إرهابي نفذه أعداء الثورة وعناصر تابعون للاستكبار العالمي«. وألمح التلفزيون إلى أن محمدي كان يتولى مهام سياسية دون أن يوضح طبيعتها. وأشار إلى أنه لم يعرف بعد عدد الضحايا وأن التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث. ورجحت مصادر إيرانية أن تكون إسرائيل وراء تلك العملية بالنظر إلى أن محمدي متخصص في الفيزياء النووية، في وقت أشارت مصادر أخرى إلى إمكانية تورط منظمة مجاهدي خلق المحظورة. ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه توترات واضطرابات داخلية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. لكن المعارضة اتهمت السلطات بالتلاعب بنتائجها وخرج أنصارها في احتجاجات اتسمت بالعنف وشهدت اشتباكات مع الشرطة وأدت إلى مقتل عدد من المتظاهرين.