كشف أمس الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن اللجنة التي تم تنصيبها منذ 5 أشهر لمتابعة وإثراء القوانين الخاصة بفئة أبناء الشهداء ستعلن عن نتائجها قريبا، مؤكدا أن مصالحه لا تزال في مسعى دائم لإعادة النظر في الكثير من القوانين التي تخص فئة أبناء الشهداء سواء تعلق الأمر بالتقاعد أو الامتيازات المتعلقة بدعم المشاريع . وأضاف الطيب الهواري خلال لقاء تقييمي جمعه بأعضاء المنظمة بمقر المنظمة عن عدة مساعي تخص قانوني الشهيد والمجاهد، هي الآن محل التمحيص وإعادة النظر مشيرا إلى مسألة التقاعد والتي هي حسبه محل نقاش مع وزارة العمل، مبرزا ضرورة عودة المنظمة للجنة توزيع السكنات وإعادة تقديم رخصة استيراد السيارات وترقية حقوق المجاهدين. وأثنى في ذات الصدد على الجهود والمرحلة المتقدمة التي وصلت إليها فئة أبناء الشهداء بفضل دعم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لاسيما من خلال القانون الذي يدافع عن الثوابت الوطنية والشهداء، كما وقف في مداخلته ضد الذين يهدفون إلى تقسيم منظمة أبناء الشهداء وكسر شوكة هذه الفئة، معتبرا أن منظمة أبناء الشهداء تقف دائما مع ثوابت الأمة. كما اعتبر اللقاء مع أعضاء المنظمة فرصة أمام إطارات المنظمة وأبناء الشهداء لمراجعة المكتسبات المحققة في إطار قانون المجاهد والشهيد، بالإضافة إلى دراسة الأفاق المستقبلية للمنظمة والطموحات التي تسعى للحصول عليها تنفيذا لتوصيات المؤتمر، خصوصا قرار تفعيل اللجان الولائية قصد ترقية وحماية حقوق الشهداء والمجاهدين وذويهم وتفعيل دورهم في المجتمع، من خلال تنصب لجنة قانونية استشارية لدراسة قانون المجاهد والشهيد. وأضاف الطيب الهواري بأنه إلى جانب هذا المحور ينتظر تشكيل لجنة لتحضير وثيقة العمل ومتابعة تنفيذ برنامج التنمية الشامل الذي يرعاه رئيس الجمهورية خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الدولة سواء فيما تعلق بالقانون التكميلي 2009 أو قانون المالية 2010 فضلا عن تحضير مجلس وطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ودراسة برنامج الاحتفال بالذكرى ال21 لتأسيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وبرنامج خاص بالولايات والمتابعة الميدانية لأهم ما تم إنجازه في ,2009 فضلا عن تجهيز برنامج خاص بشهر رمضان المقبل، كما ستتوقف اللجنة التي سيتم تنصيبها خلال نفس اللقاء ،أمام أهم ما تم تحقيقيه وما لم يتم تحقيقه ومحاوله استدراكه، كما سيتم مراجعة علاقة المنظمة مع مختلف مؤسسات الدولة . ويرتقب أن يناقش المشاركون العديد من الأمور التنظيمية وكذا بعض القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة على الساحة الوطنية مبرزا في هذا الإطار الدور الريادي الذي يلعبونه تجاه الوطن بقدر ما لهم من حقوق كسائر فئات المجتمع. وحول الاعتداء السافر لبعض إعلامي مصر وفنانيها وساستها عبر مختلف الفضائيات المصرية الذين أساءوا إلى الشهداء والثورة ورموزها وقداسة أرواح من هم أحياء عند ربهم يرزقون، طالب الطيب الهواري بمحاكمتهم معتبرا ماحدث في حق الثورة المجيدة وصمة عار لا تمحى ولا تغتفر، قائلا /نحن أبناء نوفمبر نعمل من أجل الرفع من مكانة هذه الفئة في المجتمع وحماية الذاكرة الجزائرية/. وحول القرار المتخذ من قبل أمريكا مؤخرا والقاضي بإدراج الجزائر ضمن قائمة الدول التي يخضع رعاياها للتفتيش عن طريق الماسح الالكتروني المرفوض قال أنه يعد تناقضا صارخا مع مواقف هذه الدول التي أشادت بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب وخبرتها في المجال.