أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري، أول أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تكاتف جميع المعنيين بقطاع السياحة للنهوض به وجعله أحد البدائل الاقتصادية للخروج من التبعية للمحروقات. وقال الوزير في كلمة له خلال مراسم تسلم المهام «سنعمل وسنسعى جاهدين سويا وذلك طبقا لمخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قصد إعطاء دفع قوي للقطاع وذلك باستغلال الطاقات السياحية والطبيعية التي تزخر بها الجزائر»، مشيرا في هذا الإطار إلى السياحة الشاطئية والحموية والجبلية وخاصة السياحة الصحراوية التي تزخر بتراث مادي وغير مادي سواء ما تعلق بالقصور أو مختلف الآثار التاريخية والحضارية وكذا التراث الموجود بمنطقتي الطاسيلي والهقار». وبعد أن أعرب عن «عرفانه لرئيس الجمهورية الذي وضع الثقة في شخصه لتسيير قطاع السياحة في هذه الظروف بالذات»، شدد مرموري على ضرورة «تكثيف وتنسيق جهود جميع إطارات القطاع مع القطاعات الأخرى ذات العلاقة للعمل سويا من أجل تسطير استراتيجية لترقية هذا القطاع على ضوء مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه مؤخرا البرلمان بغرفتيه». من جهته، دعا عمراني حملاوي رئيس ديوان الوزير الأول إطارات القطاع إلى «تكثيف الجهود وتنسيق العمل مع المسؤول الأول على القطاع من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال طبقا لمخطط عمل الحكومة وبرنامج الرئيس بوتفليقة». وأثنى حملاوي الذي مثل الوزير الأول عبد المجيد تبون في مراسم تسلم المهام على جهود الوزراء السابقين الرامية «للإقلاع بالسياحة وجعل هذا القطاع يساهم في تحقيق التنمية خارج المحروقات تماشيا مع المكونات السياحية والطبيعية الهائلة التي تتوفر عليها مختلف مناطق الوطن». وذكر في نفس الوقت ب «التوجيهات الهامة التي قدمها الوزير الأول لمرموري للنهوض بالقطاع وفق ما نص عليه مخطط عمل الحكومة وذلك تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي جعل السياحة من ضمن أولويات التنمية الاقتصادية لاسيما في مجال الاستثمار». ودعا حملاوي من جهة أخرى إطارات القطاع إلى التجند في العمل لتمكين الوزير من «تسطير برامج قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى في مجال السياحة وعرضها على الحكومة للمناقشة».