شهد العاشر من مارس سنة 1994 تاريخا اسودا في تاريخ المسرح الجزائري،حين اغتالت آلة الإرهاب عملاق الخشبة الممثل والكاتب والمخرج عبد القادر علولة تاركا وراءه مسيرة 30 سنة حافلة بالابداع والمسرح والمواقف الحياتية، وهاهي مستغانم عبر الذكرى الخمسين لمسرح الهواة تحتفي باعمال رجالاتها الذين رحلوا في صمت، تاركين وراءهم مسارا حافلا بالاعمال التي خلدتهم وجعلت منهم ارشيفا حيا يرفع همة النشء. كانت الصباحية الأدبية المقامة بالمكتبة العمومية الرئيسية مستغانم خلاصة جد قيمة تناولها الدكتور احسن تليلالي عميد جامعة سكيكدة بحيث ركز في مداخلته حول المسرح الجزائري وأثره على الفكر في الوسط الثقافي وعلى الثورة بوجه الخصوص، داعيا إلى الاهتمام بما تركه أصحاب الكلمة الراقية كمسرحيين وأدباء رحلوا عنا أمثال علولة، محمد ديب، كاكي وعدة وجوه ثقافية. من جانب آخر، تحدث الدكتور احسن تليلالي عن دور المسرح الجزائري في الثورة وما أعطته من دافع قوي لتهذيب فكر الفرد الجزائري آنذاك، مبرزا أهمية عدة أعمال مسرحية كمسرحية «الجثة المطوقة» والتي جسدت معاناة الجزائر في فترة الاحتلال الفرنسي، ومعاناة المبدعين جراء اقلامهم، لتختتم الندوة بتقديم منتوجات الدكتور احسن تليلالي وعرضها للجمهور مع اهدائها للحضور الذي تنوع بحضور مممارسين مسرحيين ومهتمين بالجانب المسرحي كالمخرج الفلسطيني القنة.