فاز عشية أمس المنتخب الفرنسي لكرة اليد في مباراة الجولة الثانية عن المجموعة الثانية بصعوبة على المنتخب السويدي بنتيجة (31-28) في مواجهة جميلة استمتع بها جمهور القاعة البيضاوية ليحقق بذلك ثاني فوز له على التوالي، ويتصدر “الخبراء” المجموعة الثانية بدون خطأ، مؤكدين بذلك علو كعبهم ومعربين عن نواياهم الكبيرة في الحفاظ على تاجهم العالمي، من جانبه المنتخب السويدي حقق انهزامه الأول في المنافسة بعدما تمكن في الجولة الأولى من الفوز على المنتخب القطري بنتيجة 22 إصابة مقابل 21. المرحلة الأولى كانت مليئة بالحماس، بعدما شاهدنا ندية كبيرة بين المنتخبين منذ بداية اللقاء الذي تميز بخشونة كبيرة من المدافعين وحس تهديفي كبير من الجانبين، وهو ما جعل الإثارة تبلغ ذروتها إلى غاية إعلان الحكم الإسلندي “بترسن زفافار” نهاية المرحلة الأولى ب 19 إصابة في كل جهة. في الشوط الثاني، تغيرت الأمور في الربع ساعة الأولى حيث لم نشاهد أهداف كثيرة، ولعب الحارسين دورا كبيرا في الحفاظ على عذرية شباكهما لمدة طويلة تجاوزت السبع دقائق، لكن مع مرور الوقت تمكن رفقاء لاعب برشلونة المتألق “مام ديكا” من تعميق الفارق إلى هدفين في غالبية أطوار الشوط الثاني، مستفيدين من كثرة الأخطاء التي وقع فيها دفاع المنتخب السويدي الذي وجد نفسه يلعب على مناسبتين دون لاعب بسبب معاقبته بالخروج لدقيقتين، وهو ما جعل عامل المفاجأة يغيب لينتهي اللقاء بفوز الفرنسيين بنتيجة 31 هدفا مقابل 28. وبهذه النتيجة يتربع “الخبراء” على صدارة المجموعة الثانية ويسيرون بخطى ثابتة نحو التأهل للدور الثاني من مونديال الجزائر. مدرب المنتخب السويدي “أولف نيستروام” أعرب عن أسفه للهزيمة التي تلقاها منتخبه أمام الديكة الفرنسية، وقال “لست سعيدا للنتيجة النهائية لأنه كان بإمكاننا إنهاء اللقاء لصالحنا لو حافظنا على تركيزنا إلى نهاية اللقاء، للأسف لما يتعلق الأمر بكبار اللعبة وأصحاب الاختصاص التركيز هو الذي يلعب الفارق في النهاية، والأخير كان من جانب الفرنسيين نهنئهم بالفوز، وسنعمل على الفوز في اللقاء الثالث لاستعادة الثقة”.