قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إنه لا يستطيع تحديد موعد انتهاء العملية العسكرية التي تشنها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية هلمند بجنوبأفغانستان ضد مسلحي حركة طالبان. يأتي ذلك بعد يومين من بدء هجوم شامل سقط فيه 12 مدنيا أفغانيا. وقال الأميرال مولن للصحفيين أثناء زيارة لإسرائيل: من الصعب جدا بالفعل التكهن (بموعد النهاية)، وتحدثنا عن ذلك من وجهة نظر تخطيطية منذ بضعة أسابيع، لكني لا أعرف. وأضاف: أن الهجوم ليس مركزا على طالبان، هو إستراتيجية تقوم ليس فقط على تطهير المنطقة، وإنما على الحفاظ عليها ثم البناء عليها حتى يكون هناك عنصر مدني هنا ويكون هناك حكم محلي. وكان حلف الناتو قد اعترف بمسؤوليته عن مقتل 12 مدنيا أفغانيا في العملية العسكرية التي تشنها قواته بولاية هلمند، أما الرئيس الأفغاني حامد كرزاي فقد أمر بالتحقيق في مقتل هؤلاء الضحايا. وقال حاكم الولاية في وقت سابق إن 27 من مسلحي طالبان قتلوا منذ بدء العملية، كما قتل اثنان من قوات الناتو. بيد أن المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي قال: إن مقاتلي حركته تصدوا لهجوم مرجه (منطقة بالولاية)، وأوقعوا ستة قتلى على الأقل في صفوف القوات المهاجمة في الاشتباكات الأولى. وعلى صعيد سير المعارك التي يشارك فيها 15 ألف جندي أمريكي وبريطاني وأفغاني، عبّر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز عن رضاه التام عن سير المعارك في جنوبأفغانستان، وقال: إنها تسير على ما يرام. وأضاف: إنها لحظة مهمة في الوقت المناسب، لأنها المرة الأولى التي نضع فيها جميع العناصر لإستراتيجية الرئيس (باراك أوباما) الجديدة على صعيد التطبيق. لكن وكالة أسوشيتد برس نسبت للجنرال لاري نيكولسون، وهو قائد أمريكي ميداني، قوله إن عملية هلمند يمكن أن تستغرق أسابيع قبل إحكام قبضة قواته على منطقة مرجه. وتابع أن هذا لا يعني بالضرورة تواصل المعارك الشرسة بالأسلحة، لكن سيكون هناك على الأرجح ثلاثون يوما من عمليات التنظيف. ويعد الهجوم الجاري واحدا من أكبر عمليات حلف الأطلسي ضد طالبان منذ بدء حرب أفغانستان عام ,2001 كما يعد اختبارا لخطة أوباما لإرسال جنود إضافيين للاستيلاء على المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين قبل انسحاب مقرر في .2011