قال المدير العام للديوان الوطني المهني للحوم والخضر والفواكه صحراوي بن علال،أمس، ل«الشعب»، إن أسعار الأضاحي لم تحدد بنقاط البيع العمومية التي خصصتها الدولة لكنها ستكون في متناول المستهلك، وأقل سعرا مقارنة بنقاط البيع الخاصة، وأشار إلى أن ضمان أضحية سليمة ومراقبة من طرف المصالح البيطرية أولوية قصوى. رغم فتحها الأبواب أمام الموالين لعرض أضاحي العيد منذ يومين لم تعرف نقاط البيع المخصصة حركية تجارية، عدا نقطة باب الزوار التي توافد إليها عدد كبير من الموالين من مختلف الولايات، حيث تم عرض 800 رأس من الماشية حسبما أكده بن علال، مطمئنا أن كل الظروف مهيأة لبيع الأضاحي. وفي هذا الصدد أوضح بن علال في تصريح ل«الشعب”، أن نقاط البيع التي خصصتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لم تحدد سعر الأضاحي مثلما هو متداول في الشارع، نافيا أن يكون هناك تسقيف للأسعار مستقبلا، مؤكدا أن الأسعار ستكون منخفضة على باقي نقاط البيع الخاصة. كما أوضح بن علال أن تحديد أسعار الأضاحي مسبقا غير منطقي، بالنظر إلى وضع الموالين الذين يسهرون على توفير أضاحي سليمة وصحية،لاسيما من ناحية تغذيتها، حيث أن الأسعار لن تكون محددة نظرا لخصوصية كل منطقة وكيفية تربية المواشي والوزن وغيرها من الشروط التي تدخل في تحديد ثمنها. وأشار بن علال إلى أن سعر الأضاحي في نقاط البيع العمومية الخمسة بالعاصمة ستقدم أسعارا في متناول الجميع وتكون منخفضة مقارنة لما هو موجود في السوق الموازية أو نقاط البيع الخاصة، وقال إن هذا الإجراء يهدف إلى محاربة المضاربة التي تقودها جهات معينة. «الشعب” ولدى زيارتها لنقطة البيع التابعة لديوان الوطني المهين للحوم والخضر والفواكه بعين البنيان بالعاصمة وقفت على غياب المواشي رغم أن النقاط فتحت أمام الموالين يوم السبت الماضي، وعن تأخر الموالين قال بن علال إن وقت البيع مبكر حاليا، والموال يفضل البيع خلال الأسبوع الأخير قبيل عيد الأضحى، وهي الفترة التي عادة ما تنتعش فيها حركية بيع الأضاحي، نظرا لعدة أسباب منها وجود بعض العادات لدى الجزائريين أو غياب أمكنة لحفظها قبل أيام من العيد. وقال المتحدث إن وزارة الفلاحة لجأت إلى تهيئة كل نقاط البيع المعتمدة العمومية سواء من ناحية إمكان عرض الأضاحي أو إقامة الموالين،أو حتى الإجراءات المتعلقة بالأمن، مؤكدا أن أعوان الأمن يسهرون على تأمين كل النقاط الخمس بالعاصمة لضمان ممتلكات الموالين وتفادي السرقة. وتسهر فرق طبية بيطرية على مراقبة الأضاحي أثناء وصولها ومتابعتها داخل نقاط البيع، رغم أن المصالح البيطرية الولائية تقوم حسب بن علال بفحص الأضاحي الموجهة للبيع في النقاط الرسمية وترفق الموالين بمحضر عن سلامة صحتها، وتمنع الأضاحي المشكوك في سلامتها، حيث تستمر عملية المراقبة طيلة أيام البيع وفي كل الأوقات بفرق تعمل بالمناوبة. كما سيتم أيضا ضمان مداومات للمصالح البيطرية للولاية على مستوى البلديات وأماكن الذبح، في حين سيتم توفير مداومات متنقلة مكونة من بياطرة وتقنيين سيقومون بجولات تفقدية عبر مختلف النقاط التي ستتم فيها عمليات الذبح خاصة في المناطق الريفية من أجل المراقبة وتلبية احتياجات ومطالب المواطنين. وبغرض الامتثال لقواعد النظافة والصحة العمومية قال بن علال إن وزارة الفلاحة أصدرت تعليمات لمصالح الطرق الولائية “باسترداد الجثث والأعضاء المضبوطة والقمامة ونقلها لمدافن النفايات لحرقها، وعلاوة على ذلك يتم تنفيذ برنامج شامل للوقاية والتوعية لصالح المربيين لحماية الماشية ضد الأمراض المختلفة على مدار السنة. يذكر أن الجزائر تسجل ثروة حيوانية تتألف من 28 مليون رأس من الأغنام و 2 مليون رأس من الأبقار و5 ملايين رأس من الماعز.