أصدرت جماعة جند الله البلوشية الإيرانية بيانا قدمت فيه أحد أعضائها، ويدعى محمد ظاهر، خلفا لزعيمها المعتقل من قبل السلطات الإيرانية عبد المالك ريغي. فيما أكد مسؤول أمني إيراني أن اعترافات ريغي لم تكن تحت تأثير مخدر، وقال لو جاء باراك أوباما إلى إيران سنجعله يعترف مثل ريغي بأخطائه. وجاء في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للجماعة : تعلن حركة المقاومة لكافة جماهير بلوشستان وإيران أنه في أعقاب إلقاء القبض على قائد الحركة عقدت اللجنة المركزية بحضور كافة الأعضاء والحلفاء لتدارس موضوع الخليفة والمسؤوليات التنفيذية للحركة بعد غياب القائد. وأضاف البيان : تم في الإجتماع النهائي و بإجماع كافة الأعضاء في الحركة والحلفاء اختيار محمد ظاهر البلوشي خلافا لعبدالمالك ريغي. وقال البيان الذي تناقلته مواقع بلوشية معارضة إن جماعة جندالله لا تتلخص في زعيمها فقط، محذرا السلطات الإيرانية بأنها ستجد حركة أكثر قوة وبأسا من السابق لم يخطر ببالها من قبل. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن إعتقالها لزعيم جماعة جندالله بعد إرغامها طائرة متوجهة إلى غرقيزيا في آسيا الوسطى على الهبوط في مطار بندر عباس جنوبي إيران. وبث التلفزيون الحكومي الإيراني الجمعة إعتراف مسجلة لريغي بعد إعتقاله قال فيها إنه كان على اتصال بالولايات المتحدةالأمريكية التي وعدته بمنحه قاعدة في غرقيزيا لانطلاق عناصر جند الله منها لتنفيذ عملياتها المسلحة ضد الأهداف الإيرانية. يذكر أنه لا توجد حدود مشتركة بين جمهورية غرقيزيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تفصل بينهما كل من أفغانستان وطاجيكستان وتركمنستان.وقد نفى قائد قوات البسيج التابعة للحرس الثوري محمد رضا نقدي حقن زعيم جند الله بمادة مخدرة، مضيفا أنه لو جاء باراك أوباما إلى إيران نجعله يعترف مثل ريغي بأخطائه. يذكر أن وزير الإستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي كان قد وعد في مؤتمره الصحفي الذي عقده سويعات بعد إعتقال ريغي بأن زعيم جماعة جند الله سيعترف قريبا بالعلاقة التي تربطه بأمريكا، وبث التلفزيون الحكومي الإيراني الناطق باللغة الإنجليزية بعد يومين من تصريحات الوزير اعترافات ريغي.وبدورها نفت وزارة الخارجية الأمريكية علاقتها بجماعة جندالله واعتبرت ذلك لا أساس له من الصحة. وفي تصريح للسفير الباكستاني في طهران أكد أنه لولا تعاون إسلام آباد لما تم إعتقال ريغي.