الفريق ڤايد صالح يعقد اجتماعا لقادة القطاعات العسكرية والوحدات الكبرى بالناحية العسكرية الخامسة أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التزام الجيش بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال، مشددا على أنه سيبقى جيشا جمهوريا ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني وراعيا لمهامه ومعتنيا بمسؤولياته. وأضاف الفريق أحمد ڤايد صالح، في كلمة له أمس، خلال زيارة عمل وتفتيش قادته إلى الناحية العسكرية الخامسة، قائلا: «تثبيتا لمقومات هذه الغايات الكبرى والنبيلة، سيظل الجيش الوطني الشعبي مثلما أكدنا على ذلك مرارا وتكرارا جيشا جمهوريا ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني حافظا للاستقلال، هذا الكنز الذي استرجعه شعبنا بالحديد والنار وبالدم والدموع، جيشا لا يحيد أبدا عن القيام بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال». وأوضح ڤايد صالح، أن الجيش سيظل أيضا مثابرا على تطوير قدراته مرابطا على الثغور راعيا لمهامه ومعتنيا بمسؤولياته ومقدرا لحجم واجبه الوطني، وسيبقى رمزا جلي الدلالة من رموز حب الوطني وحصنا منيعا من حصون الثبات على العهد والوفاء بالوعد المقطوع أمام الشعب والتاريخ وأمام الله قبل ذلك وبعد ذلك. وتأتي هذه الزيارة إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، يوم أمس واليوم، مواصلة للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، بهدف الاتصال الدائم والمستمر مع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي المرابطين بكل مناطق الوطن، وبغرض الاطلاع عن كثب على وضعية الوحدات العسكرية. وقد ترأس، الفريق ڤايد صالح، لقاء توجيهيا ضم قيادة وأركان وإطارات الناحية، وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وهياكل التكويني، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية. وفي كلمته التوجيهية والتي تابعها كل مستخدمي إقليم الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر الفريق بأهمية هذا اللقاء الذي يتزامن واحتفال الشعب الجزائري بواحدة من ذكرياته التاريخية الخالدة، والمتمثلة في الذكرى المزدوجة ل 20 أوت اليوم الوطني للمجاهد، مؤكدا أن أيامه تكتنز محطة مضيئة من محطات تاريخ ثورتنا التحريرية المباركة. من جهة أخرى، أشاد الفريق ڤايد صالح، برسالة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، التي حيّا فيها تضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية على التضحيات التي يقدمونها في سبيل الوطن الغالي. وأكد أن إرادة التحرر التي ردع بها جيش التحرير الوطني عدوه بالأمس، لا تضاهيها إلا هذه الإرادة الصلبة التي تسكن قلوب ونفوس وعقول أفراد الجيش الوطني الشعبي وإصرارهم على مواصلة حفظ عهد ودم الشهيد وتثمين وعد وجهد المجاهد والإبقاء على مكتسبات الثورة التحريرية المباركة كاملة وغير منقوصة. وأشاد في ذات السياق، بما تضمنته رسالة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بمناسبة هذه الذكرى الخالدة العزيزة على قلوب الجزائريين كافة، حيث أكد من خلالها على أنه يمكن للشعب الجزائري أن يرتكز بأمان على الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها والحفاظ على سلامة التراب الوطني، مجددا باسم الشعب الجزائري واجب التحية والتنويه لأفراد الجيش الوطني الشعبي من ضباط وضباط صف وجنود، وكذا إلى أفراد أسلاك الأمن، على تفانيهم المثالي وعلى تضحياتهم الجسام في القيام بمهامهم في خدمة الوطن الغالي، كما ترأس رفقة اللواء، عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، اجتماعا ثانيا حضره قادة القطاعات العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وممثلي المصالح الأمنية، حيث تابع عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص قدمه نائب قائد الناحية، ليسدي بعدها تعليمات وتوجيهات ذات طابع عملياتي وأمني، مؤكدا على حتمية مواصلة جهود مكافحة ما تبقى من فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة وإلى الأبد من بلادنا.