أجمع المتدخلون خلال الندوة التاريخية التي نظمتها جمعية الوفاء بالعهد لمركب الجهاد ببلدية الهامل بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد تحت عنوان “ مساهمة المجتمع المدني في تشييد المعالم التاريخية والمحافظة على الذاكرة”. على أن نضال الشعب الجزائري ومرجعية قادة الثورة الجزائرية تستدعي الحفاظ على أمانة الشهداء التي تعتبر وقفا لهم. أشار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى “ بوعبد الله غلام الله “ خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور من سلطات ولائية وكبار المجاهدين على غرار المجاهد وعضو المجلس الوطني للثورة “عمر صخري” والعديد من رفقاء الدرب وفعاليات المجتمع المدني. أن الجزائر هي وقف للشهداء الذين ضحو بأرواحهم من أجل أن ننعم نحن اليوم بالاستقلال فلا تقسم ولا توزع لذا وجب أن نحيي ذكراهم لأن الذاكرة لا تمحى وتبقى مجسدة عبر الأجيال. مشيرا إلى أن الذاكرة تعتبر من بين قيمنا التاريخية والإسلامية ويجب أن تبقى راسخة في أذهاننا. ونوه بوعبد الله غلام الله في كلمته إلى أن المواطن الجزائري واع كل الوعي بواجباته نحو وطنه من حيث التراث والثقافة وهو ما يعتبر حسبه مواطنا صالحا وخير مثال ما قام به المجاهد عبد الدائم الذي أعطى، حسبه، “نموذجا للوفاء للشهداء الذين يتوقون إلى تحقيق مشروعهم في بناء جزائر مستقلة موحدة وقوي جسده في بناء مركب الشهداء الذي يضم متحفا وقاعة للعرض من ماله الخاص وهو ما اعتبره غلام الله وفاء لرسالة الشهداء ووفاء لدينه وثقافته التي يجب أن يتحلى بها كل مواطن غيور على وطنه. ومن جانبه شيخ زاوية الهامل مأمون القاسمي أكد في كلمته أمام الحضور أن المجاهد عبد الدائم عبد الدائم من الذين شاركو في معركة التحرير وبناء جزائر الاستقلال. مشيرا في حديث أن تاريخ الثورة الجزائرية يتعرض للتزييف من قبل بعض أعداء الجزائر الذين يجب التصدي لهم بكل الطرق. وما تجدر الإشارة إليه أنه في اختتام الندوة التاريخية تم تقليد المجاهد عبد الدائم عبد الدائم بوسام استحقاق الذاكرة من طرف جمعية مشعل الشهيد الوطنية اعترافا له بإنجاز الصرح التاريخي. كما تم تكريم العديد من الوجوه الوطنية.