لم تتخلف جمعية الوفاء لذوي الاحتياجات الخاصة بالكاليتوس التي يرأسها السيد سمير مسيس عن الموعد، وكانت وفية كعادتها لفئة واسعة من المجتمع الجزائري، حيث نظمت بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يصادف 14 مارس من كل سنة، حفلا تكريميا بقاعة الحفلات التابعة لبلدية الكاليتوس، حضره عدة مسؤولين وشخصيات إلى جانب رئيس بلدية الكاليتوس السيد عبد الغني ويشر، بصفته مشرفا على العملية، ومن بين الحاضرين مدير التشغيل على مستوى ولاية الجزائر والسيد أحمد قادة رئيس التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى رئيسي دائرتي سيدي امحمد ومفتاح وكذا عضو لجنة سحب رخص السياقة بدائرة براقي، وبعض مديري مدارس السياقة.. دون أن ننسى ممولي الجمعية (شركة ميتسيبيشي وشركة سيكا) والبطلة سليمة سواكري الرئيسة الشرفية للجمعية التي أبت إلا أن تشارك فرحة ذوي الاحتياجات الخاصة في يومهم الوطني. وخلال الحفل تم توزيع عدد معتبر من الكراسي المتحركة لكل الأصناف، وكذا مجموعة من الحفاظات. وقد تخلل الحفل تقديم فواصل موسيقية وغنائية هادفة حول معاناة الطفولة، ومسرحيات تعالج ظاهرة حوادث المرور، تجاوب معها الحضور تاركة في نفوسهم كثيرا من التأثر. ومن جهة أخرى، كرمت الجمعية العديد من الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في دعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وجدير بالذكر، أن حفل جمعية الوفاء جاء تتويجا لاختتام الأيام التحسيسية حول حوادث المرور والأبواب المفتوحة حول التشغيل. ان الحفل كان ناجحا بكل المقاييس، واستطاع أن يحقق أهداف الجمعية التي ترتكز بالأساس على خدمة هذه الفئة والعمل على إدماجها في المجتمع، لتساهم في حدود إمكاناتها في تقديم خدمات لهذا الوطن كغيرها من الفئات الأخرى. ولا يفوتنا بهذه المناسبة، أن نشير إلى أن الجمعية تلقت دعما ماليا محترما من طرف البلدية تشجيعا على المجهودات التي يبذلها أعضاؤها، زيادة على الرعاية التي تتلقاها من طرف مموليها (ميتسيبيشي وسيكا)، غير أنها ما زالت في حاجة إلى مقر يلتقي فيه أعضاؤها ويستقبلون فيه انشغالات ومشاكل المنخرطين فيها.. فهل تتكرم البلدية بمقر على ذوي الإرادات القوية؟!.