كانت جمعية ''الوفاء'' لذوي الاحتياجات الخاصة، وفيّة مع أهل الوفاء، كعادتها، حيث لم تتأخر عن تنظيم حفل كبير ببلدية الكاليتوس بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، حضرته وجوه فنية وثقافية ورياضية والمجتمع المدني، وساهمت فيه مؤسسات تجارية واقتصادية هامة، إلى جانب ممثل وزير العمل والضمان الإجتماعي والسلطات المحلية، نذكر من بين الضيوف المطربة الكبيرة زكية محمد والفنان المدعو ''زينو'' والسيد أحمد شنة الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني، والبطلة العالمية سليمة سواكري الرئيسة الشرفية للجمعية ونائب بطل أولمبياد بكين عمار بن يخلف، والبطلة الإفريقية كهينة سعيدي وكذا ممثل وكالة ''ميتشي بيشي'' للسيارات ومدير مؤسسة ''سيكا''، التي تعتبر الممول الرئيسي للجمعية. وفي كلمة الافتتاح، عبّر السيد سمير مسيس رئيس جمعية الوفاء عن سعادته لتجاوب الحاضرين وتضامنهم مع ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين هم في أمسّ الحاجة لمن يساعدهم ويقف إلى جانبهم حتى لا يشعروا بالتهميش. أما رئيس بلدية الكاليتوس السيد عبد الغني ويشر، فتمنى أن تبقى جمعية ''الوفاء'' وفيّة دائما لهذه المناسبة، التي تصادف يوم 3 ديسمبر من كل سنة، واعتبرها فرصة طيبة ودعوة صريحة لكل المؤسسات للأخذ بيد هذه الفئة وإدماجها في الحياة العملية، وتوفير مناصب شغل للأفراد، كل حسب حاجته الخاصة. وبالمناسبة، دعا السيد عبد الغني ويشر، إلى ربط وضعية ''المعوقين'' الجزائريين بإخوانهم في العراق وغزة المحاصرة، المحرومين من أبسط الحقوق. ومن جهته، أكد السيد أحمد شنة الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني حذف كلمة ''معوق'' واستبدالها بتسمية ''ذوو الاحتياجات الخاصة'' إكراما لهذه الفئة، معلنا عن إنشاء مرصد وطني لذوي الاحتياجات الخاصة. ودعت الفنانة زكية محمد الوزارات المعنية التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الفئة إلى التجنيد المستمر للتكفل بانشغالاتها، وتمنت أن يكون التضامن معها طيلة السنة ولا يقتصر على المناسبة، لأن المعاناة يومية وكل واحد من هذه الفئة يعيش مع إعاقته الدائمة والمزمنة. أما ممثل وكالة ''ميتشي بيشي'' بالجزائر، التي ساهمت ب 16 جهاز إعلام آلي لفائدة الجمعية، فقد خاطب ذوي الاحتياجات الخاصة كعمالقة، ولم ينظر إليهم نظرة عطف وحنان كما قال لأنهم تحدوا بإرادتهم الفولاذية وصبرهم وإعاقاتهم، وحققوا إنجازات لا تقل أهمية عن إنجازات الأصحاء. فيما التزم مدير مؤسسة ''سيكا'' بتوظيف شاب معوق والتكفل بمعالجة طفلة معوقة بالخارج على نفقته الخاصة. وقبل نهاية الحفل التضامني، تم توزيع مجموعة من الكراسي المتحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدة هدايا أخرى هم في حاجة إليها.. ساهم بها ذوو البر والإحسان، زرعت في أنفسهم البهجة والسرور. وقد تخلل الحفل أنشودات ومسرحيات هادفة تعالج الوضع الاجتماعي الذي تعيشه هذه الفئة تقدمت بها فرقة جمعية الوفاء، حيث لقيت تجاوبا من الحضور الذين اكتظت بهم القاعة. وللأمانة، فإن جمعية ''الوفاء'' لذوي الاحتياجات الخاصة، تكون بنشاطها هذا المتميز قد حققت أهدافها الاجتماعية بامتياز واستطاعت بفضل أعضائها النشطين، أن تتحدى ''الإعاقة'' وتتجاوز إقليمها المحلي، جاعلة من عبارة ''كلنا مجندون لمسح الألم وزع الأمل''، شعارا لها، ومنطلقا لنشاطها.. فتحية تقدير وإكبار لهذه الجمعية الفنية، التي تأسست في 12 جويلية .2008 ------------------------------------------------------------------------