أسدل الستار أول أمس بالمركب الثقافي العادي فليسي على سهرات ''ليالي رمضان'' في طبعتها الثانية التي نظمتها مؤسسة فنون وثقافة، ونشطتها طوال شهر الكريم أسماء لامعة في الأغنية الجزائرية، بالإضافة إلى فرق موسيقية شبابية وأسماء أدبية وفكرية.. أحيا سهرة الاختتام كوكبة من فناني الشعبي وهم مرزاق بن سعيد، كور محمد عبد العزيز، رضا لعلال، محمد خلفا، محمد حمدين، عبد الله قطاف وكمال بورديب رفقة الجوق وبقيادة الأستاذ الهادي العنقة حيث خصص لكل فنان مدة 30دقيقة. وكان الافتتاح مع الفنان محمد خلفاة بمديح ديني ''يا أخي قف'' وقصيدة من التراث ''صلوا على الطاها المدني، كما أبدع الفنان جمال زيادي الحائز على الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية الشعبية سنة 1978 بأدائه انصراف ''يا خير الأنام'' وقصيدة ''صلوا على النبي المصطفى'' ومن جهته قدم الفنان رضا لعلال قصيدتين وهما ''زهري وزهاري'' وقصيدة ''صلوا على طيب الذكر''، بالإضافة إلى المديح الديني ''أنا اللي فناني حب الهادي شفيعنا'' الذي قدمه الفنان محمد حمدين وغيره من الفنانين الذين قدموا باقة من أجمل الأغاني الشعبية التي نالت إعجاب الجمهور الذي كان حاضرا بقوة. من جانب أكد مدير مؤسسة فنون وثقافة رضوان محمدي أن مؤسسة فنون وثقافة حققت الأهداف المسطرة وذلك من خلال وضع جميع الهياكل الثقافية تحت تصرف الجمهور، كما أوضح أن النشاطات ستتواصل بعد العيد حيث سيحيي الفنان حميدو حفلا يوم 09 أكتوبر المقبل، كما سينشط مغني الشعبي عبد الرحمان القبي حفلا يوم 21 أكتوبر، بالإضافة إلى الاحتفال بذكرى أول نوفمبر بدء من 25 أكتوبر المقبل والذي سيدوم شهرا كاملا، حيث أطلق عليه اسم شهر الثورة وذلك من خلال تنظيم لقاءات حول الثقافة الثورية. ومن جهته عبر تلميذ الحاج محمد العنقة الفنان كمال بورديب عن مدى استيائه للظروف المعيشية التي يعاني منها الفنان الجزائري والاهتمام المفرط فيما يخص الفنانين الأجانب خاصة من ناحية الإشهار، وفي ذات السياق قال الفنان جمال زياني ''تأثرت كثيرا لمشاهدتي لمهرجان تيمقاد عبر التلفزيون، فعندما غنى الفنان العراقي كاظم الساهر امتلأت القاعة وتجاوب معه الجمهور بالغناء، وتأسفت لأن الجمهور الجزائري يحفظ أغاني الأجانب ولا يحفظ أغاني تراثه العريق . ------------------------------------------------------------------------