يرتقب أن يخوض اليوم العديد من الحقوقيين وقفة احتجاجية مرفقة باعتصام أمام السجن المركزي عكاشة بالدار البيضاء حيث يحتجز العديد من معتقلي “حراك الريف” المضربين عن الطعام لمدة فاقت العشرين يوما. ثمن المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان جهة الدار البيضاء- سطات المبادرة، داعيا إلى المشاركة بكثافة في الوقفة والاعتصام، مؤكدا على ضرورة إطلاق سراح معتقلي “حراك الريف” وفتح حوار مباشر معهم حول الملف المطلبي والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. وشدد بيان الجمعية على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمغرب ووقف جميع أشكال القمع والمطاردات والاعتقالات والمحاكمات الصورية التي تستهدف نشطاء حراك الريف والحركات الاحتجاجية والصحفيين من جهته، دعا حزب “النهج الديمقراطي”، الرأي العام المغربي إلى الالتفاف حول ملف “حراك الريف” السلمي، من خلال الانخراط فيه ودعم صمود المعتقلين وعائلاتهم والاحتجاج من أجل تحقيق مطالبهم المتمثلة في إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط ورفع العسكرة وفتح الحوار مع قادة الحراك لتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحقوقية، والانخراط فيه والعمل على تجسيد شعار الحراك في كل مكان. وحمّل الحزب، الدولة مسؤولية ما يقع في الريف والأخطار المحدقة بحياة المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن الحراك صمد أمام قوى القمع والمناورات والوساطات الملغومة والدعاية المغرضة ومحاولات زرع التفرقة وسط المعتقلين وعائلاتهم والسعي إلى افتعال التناقضات مع القوى الداعمة للحراك. بدوره، اعتبر الحزب اليساري أن نتائج الانتخابات الجزئية في تطوانوسطات والنسبة الهزيلة للمشاركة، أكدت صحة موقف “النهج الديمقراطي” بمقاطعة الانتخابات وأوضحت بالجلي ضرورة تظافر الجهود، من أجل التخلص من المخزن وفتح الطريق أمام بناء نظام ديمقراطي يرتكز إلى السيادة الشعبية وفصل السلط وفصل الدين عن الدولة والسياسة بواسطة إقرار دستور ديمقراطي يبلوره مجلس تأسيسي ويعرض للمصادقة من خلال استفتاء شعبي حر ونزيه. هذا، وجدد الحزب طلبه المتجلي في سحب الجيش المغربي من الحرب على اليمن. إغماءات وتقيؤ للدم في صفوف المضربين وصفت المحامية بوشرى الرويسي، عضو هيئة دفاع معتقلي “حراك الريف”، الوضعية الصحية للنشطاء المضربين عن الطعام القابعين بسجن عكاشة بالدار البيضاء بالمتدهورة، مشيرة إلى أن بعضا منهم أصبح يعاني من مضاعفات خطيرة. وأبرزت الرويسي التي زارت المعتقلين أول أمس، في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، أن بدر الدين بو الحجل دخل في حالات متكررة من الإغماء، وذلك بعد إضراب عن الماء دام لخمسة أيام إضافة إلى إضرابه عن الطعام منذ 12 يوما. وأضافت المحامية: “زكرياء أدهشور بعد إضراب عن الطعام منذ 12 يوما تقيأ الدم بشكل متكرر ولم تعد له القدرة على شرب الماء وسقط على الأرض بعد فقدانه الوعي أثناء الصلاة”. وفيما يتعلق بحالة وسيم البستاتي، كتبت الروسي “بعد إضراب عن الطعام لمدة 12 يوما، فقد الناشط في الحراك وعيه”. وتعرض محمد مكوح، الذي أضرب عن الطعام لنفس المدة، لفقدان الوعي والسقوط على الأرض بعد وقوفه للصلاة، وأصبح يعاني عبد الخير اليسناري المضرب لنفس المدة، من سرعة خفقان القلب، ويعاني كذلك يوسف الحمديوي المضرب لنفس المدة من نزيف متكرر من الأنف. وفق تعبير المتحدثة.