استقبل، صبيحة أمس، بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، وزير الشباب والرياضة «الهادي ولد علي» بعثة المنتخب الوطني لرياضة كرة الجرس (الغول بول) ذكور وإناث، الذين حافظوا على تاجهم القاري، متوجين للمرة السابعة على التوالي بالبطولة الإفريقية للعبة عند الذكور وللمرة الثانية على التوالي عند الإناث في المنافسة التي أقيمت بمدينة «شرم الشيخ» المصرية. وزير الشباب والرياضة «الهادي ولد علي» أعرب عن فخره لعودة المنتخبين الوطنيين ذكور وإناث بالتتويج القاري إلى أرض الوطن، وقال «أفتخر بما قام به رياضيو المنتخب الوطني ذكور وإناث لكرة الجرس الذين تمكنوا من الحفاظ على لقبهم القاري، كما أعتز بمسؤولي الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يقومون بعمل كبير لجعل الراية الوطنية عالية في كل المحافل الدولية التي يشاركون فيها». وأضاف «تواجدي هنا بمطار هواري بومدين جاء لتوجيه رسالة تحية وشكر وعرفان من حكومة السيد «أحمد أويحي» ، للاتحادية ولعناصر المنتخب الوطني بصنفيه عرفانا لهم على هذا التتويج المحصل في البطولة الإفريقية التي أقيمت ب «شرم الشيخ» المصرية، والذي جاء بجدارة، هنيئا للرياضيين وللجزائر، ونتمنى أن نشاهد نجاحات أخرى دوليا»، وتابع حديثه «الدولة الجزائرية تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد «عبد العزيز بوتفليقة» دائما في توصيات وتوجيهات لمرافقة وتشجيع كل الرياضات، يجب أن نضع اليد في اليد لبناء الرياضة الجزائرية ورفع راية الوطن عاليا، كي نجني ثمار العمل الجبار للدولة الجزائرية في إنجاز منشآت رياضية وتطوير وترقية الرياضة في بلادنا، وكي يغرس الشباب الجزائري الفرحة في قلوب الشعب الجزائري، خصوصا أننا على أبواب الاحتفال باندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، ونتمنى أن يعم الأمن والاستقرار كل شبر من القطر الوطني». «الهادي ولد علي» وجه نداء إلى كل الاتحاديات الرياضة لتكون الديمومة والمواصلة في العمل بجدية لتحسين نتائج الرياضيين والرياضيات محليا ودوليا، كما أكد مرة أخرى دعمه لكافة الاتحاديات والمكاتب الفدرالية لتجسيد مخططاتها. وعن تأخر التدريبات التي يشهدها المنتخب الوطني لكرة اليد قبيل انطلاق البطولة الإفريقية المزمع إجراؤها بالغابون، أوضح «صحيح أن هناك تأخرا في التحضيرات لكن ليس هناك تذبذب من هذه الناحية، المنتخب الوطني الجزائري يتواجد في تربص، نتمنى أن يكون تربصا مثمرا وناجحا وإيجابيا على كل الأصعدة، ومن خلال هذا المنبر أجدد ندائي إلى كل المكاتب الفدرالية لكل التخصصات الرياضية، ليكون هناك عمل مستمر ودائم وترسيخ مبدأ الاستقرار على مستوى الأطقم الفنية والإدارية وضرورة انتقاء أفضل اللاعبين الجزائريين، حتى لا يعاني المنتخب في كل مناسبة من تغير المدربين وتأخر التحضيرات وضعف التشكيلة المتنقلة التي تضر دائما بالمنتخبات الوطنية، هذا المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد نتمنى له كل النجاح ونؤيده، كما نتمنى لمنتخب كرة السلة حظا سعيدا، وكذا الفريق الوطني للكرة الطائرة في مشاركة إفريقية ونتمنى له التأهل للبطولة العالمية.. الدولة الجزائرية سخرت كل الإمكانيات وقدمت كل وسائل وسبل النجاح وننتظر النتائج». قائد المنتخب الوطني لكرة الجرس «سمير بلهوشات» وأقدم عنصر في صفوف الخضر، أوضح بأن التاج الإفريقي الذي عاد به رفقة زملائه هو السابع لهم، بطولة تحدث عنها قائلا «المشاركة في البطولة الإفريقية لا يمكن وصفها بالسهلة لأنه مهما يكن تبقى أقوى بطولة للأمم في القارة السمراء، المهم هو أننا نلنا لقبنا السابع على التوالي، والأمر الصعب هنا هو الحفاظ على اللقب لسبع سنوات متتالية، لأنه يلزمنا عمل كبير وتركيز متواصل وإمكانيات كبيرة للحفاظ على اللقب، بهذا التتويج ضمنا المشاركة في البطولة العالمية التي نتمنى من خلالها تحقيق نتيجة جد مشرفة». من جانبه، مدرب المنتخب الوطني لرياضة كرة الجرس إناث «محمد بطهرات»، كشف أن المنتخب الوطني النسوي حديث النشأة موضحا بأن العمل مع هذه التشكيلة بدأ في البطولة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة بريو 2016، وخلال البطولة الإفريقية الأخيرة بمدينة «شرم الشيخ» المؤهلة للبطولة العالمية المنتظر إقامتها بالسويد السنة المقبلة، وأضاف «هذا المنتخب الوطني يملك عناصر شابة و 4 عناصر شاركت لأول مرة في المنافسة الإفريقية واصطحبنا معنا لاعبتين من التشكيلة السابقة. اللاعبات يبلغن من 19 إلى 20 سنة وهذا لتحضيرهن لمختلف الاستحقاقات التي تنتظر النخبة الوطنية في السنوات المقبلة، لحد الآن هذا المنتخب الفتي يملك لقبين والآن نعمل لكي يبلغن المستوى العالمي ليكنّ على أتم الاستعداد لألعاب طوكيو 2020، لكن قبل ذلك سنشارك في مختلف الدورات الدولية لكي تحتك اللاعبات بالمستوى العالي الذي سيسمح لهن بالتألق».