يرى عزيز درواز، المدرب الوطني الأكثر تتويجا في كرة اليد وصاحب الأفكار الجديدة في هذه اللعبة، ووزير الشباب والرياضة السابق، بأن المستوى في كأس أمم إفريقيا الماضية التي احتضنتها الجزائر كان متوسطا على العموم، في حين يؤكد بأن مستوى الجزائر مصر وتونس كان الأحسن، ليضيف بأنه لابد من عمل كبير على كل المستويات، للرفع أكثر من مستوى كرة اليد الجزائرية وإعادتها إلى مصاف الكبار. درواز يرى بأن اليد الجزائرية بإمكانها أن تحقق عدة أشياء عالميا، إن أعطيت لها الأولوية من قبل السلطات العليا. انتهت كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها الجزائر بتتويج المنتخب الوطني، كتقني في هذه الرياضية، كيف تقيم المستوى العام لهذه الدورة الإفريقية ؟ مستوى الدورة الماضية لكأس أمم إفريقيا كان متوسطا على العموم، وقد رأينا مستويين مختلفين في هذه الطبعة: مستوى فرق شمال القارة الإفريقية وفرق جنوب القارة، وهذا ما يجعل هذه الأخيرة مطالبة بالعمل أكثر للظهور بوجه بارز مستقبلا، في حين أن مستوى منتخبات الجزائر، تونس ومصر كان الأعلى والأحسن، بالمقارنة مع الدورة الماضية التي احتضنها المغرب.
وما هو رأيك في مستوى المنتخبين الوطنيين للذكور والإناث؟ يمكن القول أن مستوى الفريقين الجزائريين في تحسن، غير أنه بالنسبة للإناث ظهر بأن هذا المنتخب تأثر من المشاكل التي عرفها والتي عاشها من قبل، فتخلفه عن المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، سبب سوء التحضير للبطولة العالمية، ومجيء عاشور أبقى الأمل إلى غاية الدورة الإفريقية.
ربما هذه المشاكل هي التي جعلت المدرب الوطني عاشور يقرر رمي المنشفة ؟ بدون شك، وحتى ظهور المنتخبين بوجه مشرف في هذه الدورة خاصة بتتويج الذكور باللقب القاري، لم يخرج بعد كرة اليد من أزمتها، فعلى الاتحادية الحالية أن تسطر برنامجها حتى تعود كرة اليد الجزائرية إلى قيمتها الأولى، وهذا بالاهتمام بالعمل القاعدي من خلال إعطاء القيمة اللازمة لمنتخبات أقل من 17 سنة وأقل من 21 وأقل من 23 سنة، كما أن الجزائر تفتقر أيضا إلى نخبة أندية، وهذا ما ينبغي التركيز عليه حتى نعيد كرة اليد إلى سابق عهدها.
يعني أن المشاركة في كأس العالم القادمة بقطر في 2015 تتطلب عملا كبيرا ؟ لابد من القيام بعمل كبير للتحضير لهذه البطولة العالمية التي تأهلت إليها الجزائر، نحن نشعر بأنه لابد من تدعيم نوعي للمنتخب الوطني بعناصر جديدة، وللأسف هناك ضعف في عمل الاتحادية التي لم تحضر كما يجب للرفع من مستوى كرة اليد، التي عاشت منذ أربع سنوات خلت، دون منتخب أقل من 17 سنة، هذا ما يبقي هذه الرياضة في أزمتها ولابد من توفير الظروف الملائمة حتى تكون لدينا أهداف، وتكوين منتخب وطني يطمح إلى أن يكون في المستوى في البطولات العالمية، وتحضير منتخب أول ل2016 و2018.
مدرب المنتخب الوطني للذكور زقيلي، لم يقرر بعد بخصوص بقائه أو رحيله عن الخضر، ما هو تعليقك على ذلك، خاصة وأنه أدى عملا مميزا مع الفريق الوطني ؟ لا يمكنني أن أعطي رأيي في هذا الموضوع، المدرب الوطني قدم منتخبا محضرا جيدا في الدورة الماضية من كأس أمم إفريقيا، وعرف كيف يسير جيدا اللقاء النهائي ضد المنتخب التونسي، فهو مشكور على كل ما قدمه لكرة اليد الجزائرية.
في الأخير، ما هي الرسالة التي توجهها للرفع من مستوى كرة اليد في الجزائر ؟ أتمنى أن تستخلص السلطات العليا الدروس من تتويج المنتخب الوطني لكرة اليد باللقب القاري، كما أطلب منها توفير أشياء أخرى مستقبلا، فقاعة حرشة لم تشهد حضورا جماهيريا بتلك القوة التي عرفتها الدورة الماضية منذ مدة طويلة، وهي أصبحت لا تستوعب الأعداد الكبيرة من المناصرين، ولهذا لابد من النظر في ذلك، فكرة اليد الجزائرية تعد من الرياضات الجماعية التي يمكن أن يكون لها مستوى دولي كبير لتمثيل الجزائر، ولهذا من المفروض أن تعطى الأولوية لهذه الرياضة،