يعود مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، رضا زقيلي، الذي استطاع قيادة "الخضر" للتتويج بكأس أمم إفريقيا السابعة في تاريخ الجزائر إلى هذا الإنجاز، معتبرا بأن هذه الكأس ساهم فيها الجميع، مؤكدا بأنه قبل تدريب المنتخب الوطني من أجل المصلحة الوطنية في فترة صعبة جدا عاشتها كرة اليد الجزائرية، زقيلي يؤكد بأن "الخضر" لم يصلوا بعد، رغم هذا التتويج وأنه هناك عمل كبير ينتظر الفريق الوطني لبلوغ كل أهدافه، ففي هذا الحوار، يكشف زقيلي عن عدة أشياء، منها مستقبله في المنتخب الوطني. أولا، كيف تعيشون هذه الأيام التي تلت تتويجكم بكأس أمم إفريقيا، مع كل الدعوات التي تتلقونها من هنا وهناك ؟ أظن أنه من الواجب علينا أن نلبي كل الدعوات، وأن نقوم بإرضاء كل الناس، بالنسبة لي فالأمر عادي، هذا اللقب الإفريقي السابع في تاريخ الجزائر قيمته غالية جدا، وأنا متعود على الألقاب، على كل لابد من أن نحسن تسيير التتويجات مهما كانت، فهذه الكأس كسبها الجميع، من لاعبين وطاقم فني ومسيرين وصحفيين والجمهور الذي كان رائعا وفي مستوى كبير، لهذا فإن هذا اللقب يعد أمرا عاديا بالنسبة لي. تتويجكم بكأس إفريقيا، تزامن مع التأهل إلى مونديال 2015، هذا يتطلب التفكير من الآن في هذا الموعد، أليس كذلك ؟ شخصيا، أريد أن أستمتع أولا بهذا التتويج القاري وأرتاح قليلا مع عائلتي، ومهما كان الأمر لابد من وضع برنامج خاص حتى 2015، وهذا حتى يتحسن المنتخب الوطني أكثر فأكثر وحتى يكون في مستوى عال، اليوم لا أقول أننا وصلنا بعد هذا التتويج، لأنه لازالت هناك عدة أشياء لابد أن نقوم بها وأن نحضر جيدا من جديد، لابد من توفير الإمكانيات اللازمة حتى يمكننا لعب أدوار في المستوى، وأظن أن هناك أناسا سيأخذون كل هذه النقاط بعين الاعتبار. قمت بتدريب المنتخب الوطني ثلاثة أشهر فقط قبل كأس إفريقيا، ونجحت في التتويج، كل المتتبعين يؤكدون بأنك استطعت أن ترفع التحدي ؟ لا أكذب عليكم، الفترة التي جئت فيها لتدريب المنتخب الوطني كانت صعبة جدا على الجميع من الاتحادية إلى الفريق، لكن كان هناك مسيرون وضعوا في الثقة، وقبلت من أجل المصلحة الوطنية، وكانت هناك إرادة، وهدفنا الأول كان بلوغ البطولة العالمية. بالفعل، ففي كل مرة كنت تصرح لنا بأن الهدف هو البطولة العالمية، إلا أنك نجحت في الفوز بكأس إفريقيا للأمم، رغم أنك صرحت بأن التحضيرات لم تكن كبيرة بالمقارنة مع تونس ومصر؟ هذا صحيح، لكن قلنا بأن كل شيء ممكن، والحمد لله أظهرنا الوجه الحقيق لكرة اليد الجزائرية، الفرق بيننا وبين تونس هو الإمكانيات المتاحة لهذا الفريق، الذي يملك أيضا فرديات كبيرة، ويملك مدربا من مستوى عال، إلا أننا استطعنا أن نسيطر على المقابلة النهائية التي جمعتنا به. الفوز على الفريق التونسي الذي كان مرشحا لنيل اللقب القاري، هل يمكن القول بأن الخضر بلغوا أهدافهم ؟ مرة أخرى لا أقول بأننا وصلنا، لا تنسوا بأن 95 بالمائة من لاعبينا شبان، ولكي نستطيع أن نصل إلى مبتغانا لابد من توفر الاستقرار على جميع المستويات، هذا ما من شأنه أن يعطينا دفعا إلى الأمام ويساعدنا على أن نكون أحسن في المستقبل، كأس إفريقيا الماضية ساهم فيها الجميع من الجمهور الذي كان رياضيا، إلى الصحفيين، فكل هؤلاء أبدوا حبهم لهذه الرياضة وكل واحد أدى ما عليه، التتويج بكأس أمم إفريقيا حقق أهدافا أخرى وهي لم شمل عائلة كرة اليد الجزائرية من جديد، أقول أنه ما دمنا قد فزنا فنحن مرتاحون ولا يجب أن نتوقف عند هذا الحد. صراحة، في أي وقت من الأوقات تأكدت بأنه بإمكان المنتخب الوطني الفوز بكأس أمم إفريقيا؟ لم أكن أريد الكلام عن هذا الموضوع في البداية، إلا أن المدير الفني تحدث عن ذلك في التلفزيون، أقول أنه عندما كنا في التربص التحضيري الذي سبق هذه المنافسة القارية وبعد مقابلة البحرين الودية، تكلمت مع المدير الفني وقلت له بأنه إذا تأهلنا إلى النهائي فإننا قادرون على الفوز بالكأس، المدير الفني ضحك، وصراحة لو كان عندي الاختيار في المباراة النهائية مع من ألعبها تونس أو مصر، لم يكن بإمكاني الإجابة، لأن كل فريق له استراتيجيته في اللعب، والحمد لله واجهنا تونس وكانت هناك إرادة كبيرة وكان هناك عمل كبير من قبل الجميع، طاقم فني، طبي، مسير، شعرت نفسي في عائلة واحدة. قلت بأن نجاح المنتخب الوطني يكمن في الاستقرار، هذا يجرنا إلى الحديث عن مستقبلك في المنتخب الوطني، هل قررت المواصلة مع الخضر أم لا؟ أظن أنه لا يجب التسرع في اتخاذ القرار، صراحة لم يعجبني تقديم مدرب منتخب الإناث، كريم عاشور، لاستقالته بتلك السرعة، فقد تسرع كثيرا، وعلى كل حال ما يأتي من عند الله مرحبا به، أنا أريد أن أرتاح، وأفكر على مهل وأكون فكرة عن كل شيء. هل نقول أن هذه الفكرة تعني وضع شروط من أجل المواصلة، وإن كان الأمر كذلك، ماهي هذه الشروط ؟ بصراحة أنا رياضي وأخدم كرة اليد، ورئيس الاتحادية أيضا رياضي ويعرف كرة اليد جيدا ويملك مستوى عاليا، بالنسبة لي لابد من أن يكون هناك نظام، لابد من رفع مستوى كرة اليد، فالتنظيم هو المهم في أي نجاح، لابد من توفير إمكانيات لهذا الفريق، أؤكد بأن الأهم هو التنظيم. المدرب الوطني السابق عزيز درواز، أكد في حوار ل«المساء"، بأن التتويج بكأس إفريقيا وتألق منتخب الإناث في هذه الدورة، لم يخرج كرة اليد من الأزمة بعد، ما رأيك في ذلك ؟ أنا أتأسف لهذا الكلام، ولا أريد أن أجيب على ذلك، أنا لدي أمل، ونحن نقدم مجهودات كبيرة للرفع من مستوى هذه الرياضية وإخراجها من أزمتها، فزيادة على الفوز والتتويج بالكأس، فقد كانت المناسبة للم عائلة كرة اليد الجزائرية، فكل الجزائر هي التي فازت والأمل يبقى دائما قائما. درواز يرى بأن هذا الفريق يمكنه أن يحقق أشياء كثيرة في البطولة العالمية، إن وفرت له الإمكانيات؟ هذا صحيح، فنحن نملك لاعبين جيدين يمكنهم تحقيق عدة أشياء، علينا أن نهتم بهذا الفريق ونوفر له كل الإمكانيات الضرورية، لكي يحقق نتائج أسحن مستقبلا.