يتواجد المنتخبان الوطنيان (رجال وسيدات) لكرة الجرس في "تمام الاستعداد" للدفاع عن حظوظهما في البطولة الافريقية المقررة من 29 فبراير إلى 4 مارس المقبل بسطاوالي مع مهمة "التتويج باللقب للتأهل إلى الالعاب شبه الاولمبية المقررة بريو دي جانيرو البرازيلية (سبتمبر-2016). ومن أجل تحقيق هذا الهدف إستفاد ممثلا الجزائر من سلسلة من التربصات بالجزائر وخارجها والتي إختتمت في كل مرة بإختبار تقييمي لمستوى المردود العام للفريقين وكذا مدى التحكم في الخطط التقنية التي سيتم إختيارها في المباريات الرسمية المقبلة وحسب قيمة المنتخبات المنافسة. وعن درجة إستعدادات منتخب السيدات أوضح مدربه الوطني محمد بطهرات قائلا " نحن نعمل منذ عدة أشهر مع نفس المجموعة ونحاول في كل حصة تدريبية تصحيح الاخطاء المسجلة والتي لابد من تفاديها أثناء المباريات. وبإعتبار أن المنتخب النسوي سيشارك في أول منافسة كبرى قارية له سيكون أمام ضغط تحقيق اللقب الذي لن يكن سهل المنال". وحسب المدرب الوطني فإن المجموعة التي يشرف عليها تحسنت بشكل كبير من الجانب البدني وعلى وجه الخصوص و كذلك على المستوى التقني والمردود المقدم منذ أول ظهور لها على الساحة وذلك خلال بطولة العالم-2015 الذي كان إمتحانا أوليا للتعرف على مستوى الفريق ككل. وأضاف بطهرات " بالمقارنة مع البطولة العالمية الاخيرة أنا مرتاح جدا عندما ارى مردود الفريق الوطني على أرض الواقع. وبالرغم من نقص الخبرة فإن فتيات الجزائر لا يردن الاخفاق في هذا الموعد الافريقي ليس فقط لان هناك لقبا في المزاد بل لان هذا اللقب سيسمح لها بالمشاركة في العاب شبه أولمبية''. ومن أجل تحقيق هذا المبتغى سيتعين على الفريق الجزائري تقديم مردود فى المستوى ابتداء من الدور الاول أمام على التوالي مصر وتونس والمغرب وربما كينيا (الفريق الذي لم يتاكد بعد مشاركته بفعل وجود لاعبتين فقط من الفريق في الجزائر). وفي حديثه لمح المدرب الوطني بضغط المنافسة مع إقتراب موعد بدايتها قائلا " الضغط في تصاعد لكننا نحاول بشتى الوسائل التقليل منه وإبعاد اللاعبات عنه. فهن واعيات باهمية البطولة وأن المهمة الملقاة على عاتقهن صعبة وعليهن التحلي بالتركيز منذ البداية وإلى غاية نهاية المنافسة لان الغاية تبقى تحقيق الحلم الكبير". منتخب الرجال لا يؤمن إلا باللقب ... من جانبه يستعد منتخب الذكور للمنافسة بنفس الهدف والنية التتويج باللقب وتحقيق مشاركة ثانية على التوالي في الالعاب شبه الاولمبية بعد العاب لندن-2012. وتحت اشرا ف المدرب الوطني أحمد فرجوني ويمساعدة عيسى سوالمي يواصل المنتخب الجزائري تحضيراته الحثيثة بالقاعة المتعددة الرياضات بسطاوالي حيث ستجرى كل مباريات البطولة الافريقية. والاكيد أن الفريق في ''أتم الاستعداد" للدورة ولا يؤمن اللاعبون إلا بلقبها وهم الذين كانوا قد وصلوا إلى الدور ربع النهائي في موعد لندن (2012). ويأتي على رأسهم القائد محمد مقران والمهاجم سمير بلهوشات والمدافع عبدالحليم العربي. وعن المجموعة أوضح المدرب الوطني السيد أحمد فرجوني قائلا " هذه البطولة الافريقية ستكون صعبة للغاية لان مؤهلة إلى الموعد شبه الاولمبية بريو-2016. الفرق المتواجدة هنا بالجزائر تتقاسم نفس الهدف الذي لن يمنح إلا لمنتخب واحد ووحيد. أنا واثق من إمكانيات فريقي الذي ستكون له اسبقية اللعب بعقر داره وأمام جمهوره". وهدف المنتخب الجزائر للرجال كان قد سطر منذ أكثر من سنة والتي قام خلالها بتحضيرات جيدة تخللتها المشاركة بإمتياز في البطولة العربية للامم بالاردن ودورة دولية بشرم الشيخ بمصر (وعاد لقبا الدورتين للجزائر). وبقيادة اللاعب محمد مقران (قائد الفريق وأحد أقدم اللاعبين الدوليين في كرة الجرس) يبدو أن الفريق "محفز جدا" لاعادة انجاز دورة افريقيا-اوقيانوسيا لسنة 2011 والتي كانت مؤهلة إلى الالعاب شبه الاولمبية بلندن-2012. وكان المنتخب الجزائري قد فاز بكل مبارياتها وخاصة المباراة النهائية أمام منتخب البلد المضيف (أستراليا). وأعاد مقران محمد للذاكرة تلك اللحظات التي عاشها ورفقائه والطاقم الفني آنذاك قائلا " كانت ذكريات تاريخية لان الدورة سمحت لنا بإنتزاع التأشيرة الوحيدة المؤهلة إلى العاب لندن. وتحقيق أول حضور لكرة الجرس الجزائرية في أكبر محفل في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. بأستراليا كنا حاضرين ومركزين بشكل كبير لتحقيق التأهل الذى لم يكن سهل المنال. حققنا الامنية ونتمنى تحقيق نفس الانجاز في دورة الجزائر". وعلى غرار منتخب الفتيات سيتعين على التشكيلة الوطنية للرجال تخطي عقبة الدور الاول أولا حيث سيواجه منتخبات تونس والمغرب وكوت ديفوار (الجديدة على الساحة القارية). للاشارة أن نمط المنافسة وكذا برنامج مباريات البطولة الافريقية لكرة الجرس المؤهلة للالعاب شبه الاولمبية سيتحدد مساء اليوم السبت خلال الاجتماع المقرر بفندق سطاوالي والذي سيحضره ممثلي الوفود المشاركة وكذا االمسؤولين التقنيين للاتحاد الدولي لللعبة. وستعطي إشارة إنطلاق البطولة يوم الاثنين ببرنامج يقترح أربعة لقاءات كل يوم قبل الشروع في لعب مباريات الدور نصف النهائي (في اليوم الرابع) ثم اللقاءين الترتيبيين (الثالث والرابع) و النهائي في اليوم الاخير من البطولة (يوم الجمعة).