دقت مديرية الصحة والسكان بوهران ناقوس الخطر لارتفا عدد الاشخاص المصابين بداء السل عبر جل بلديات الولاية فقد أحصت خلال الثلاثي الاخير للسنة الجارية 180 حالة هذا في الوقت الذي تجاوز فيه العام الماضي عددهم 1500 مريض من بينها 43 حالة بمسرغين التي أكدت فيها المصادر الطبية أن هذا الداء سريع الانتشار بهذه المنطقة اذا ما قورنت بالمناطق الاخرى كعين البيضاء التي لم تتجاوز الاصابة فيها 43 حالة الى جانب ذلك اختاروا الى أن مدينة وهران أصبحت تحتل الصدارة مع ولاية أدرار في الاصابة بداء السل أين قدرت متوسطها ب 70 حالة لكل مائة ألف نسمة وهو الامر الذي يدعوا حسبهم الي ضرورة تنظيم أيام تحسيسية وتوعوية للحد من هذا المرض وذلك عبر المؤسسات الاستشفائية وكذا المرافق التي يتوافد عليها أفراد المجتمع المدني، لهذا أكد الاطباء أن مكافحة الداء مسؤولية مشتركة بين الدولة من خلال توفيرها للأطباء المختصين وشبه الطبيين وأجهزة المخبر، وذلك للكشف المبكر عن جعلها تفتح 10 متابعات طبية من ضمنها اربعة بوهران وبئر الجير نظرا لارتفا الكثافة السكانية بها ناهيك عن استفادتها مؤخرا من 10 أجهزة جديدة للأشعة وزعت عبر المراكز الاستشفائية كونها تساعد على الكشف المبكر لداء السل المرشح للارتفا نتيجة غياب الثقافة الصحية لدى المواطنين، حيث نوهوا الي أن هذا المرض لايقتصر فقط على أولئك الذين يقطنون المناطق النائية أو بالبيوت القصديرية وانما يمس جميع شرائح المجتمع اذا غابت الوقاية التي بامكانها الحد من انتشاره خاصة وان هذا المرض الرئوي يستلزم عزل الشخص عن افراد العائلة من 20 يوما الى شهر هذا الي جانب أخذ المريض الدواء لمدة ستة اشهر دون توقف أو نسيان وذلك للقضاء نهائيا على الميكروب السريع والسهل الانتقال، فالعدوى تنتقل عن طريق الهواء أو شرب شخص من فنجان أو كأس شخص آخر دون أن يبلغ عن اصابته لاصدقائه أو أسرته مما يجعل السل مستعصي ويتطور الي حالات خطيرة يصعب التحكم فيها فيما بعد. وهناك زسباب أخرى حسبالاطباء الذين أكدوا أن السل الرئوي يعرف تزايدا خلال فترة الصيف وذلك لاقبال المواطنين علي المقاهي ومحلات المأكولات الخفيفة غير الخاضعة لمقاييس وشروط النظافة . أما عن نقص الأدوية الخاصة بداء السل، أكد الاطباء أنها متوفرة ولكن نقصها يعودفقط الي فترات التأخر نتيجة خضوعها الى المراقبة من الجهات المختصة وذلك للتأكد من مدى صلاحيتها واستوفائها شروط تركيب الدواء حفاظا على سلامة وصحة المريض.