سجلت مديرية الصحة لولاية وهران خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 126 إصابة جديدة بداء السل الذي أصبح يأخذ أبعادا خطيرة بالولاية التي تتصدر الطليعة في عدد الإصابات مقارنة بولايات الوطن، بعد عجز مسيري قطاع الصحة عن التكفل بالمرضى وانتقال العدوى خاصة بين أفراد العائلة الواحدة• وتم إحصاء 1510 حالات جديدة سنة ,2008 الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر لمكافحة داء السل بالولاية الذي أصبح عدد المصابين به في تزايد مستمر أمام نقص مراكز العلاج والأطباء المختصين خاصة بالمناطق السكانية النائية من قطاع حي بوعمامة وكذا القطاع الصحي للسانيا وقديلا وحاسي بن عقبة وسيدي الشحمي التي سجلت بها أعلى نسبة في عدد المصابين بداء السل، الذي يعكس حالة الفقر والضياع التي تتخبط فيها العديد من العائلات بالولاية بالبلديات النائية، التي تسجل فيها أرقاما كبيرة لعدد المصابين بداء السل، في الوقت الذي تشهد فيه مصلحة الاستعجالات للأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي لوهران وضعا مزريا أمام الضغط المفروض عليها وتزايد عدد المصابين وغياب إمكانيات العمل للتكفل بالمرضى الذين يعانون الأمرين بالمصلحة التي تحتاج إلى الكثير من الصيانة والترميم وكذا التجهيز بعد الوضعية الكارثية التي هي عليها والضيق المفروض بها أمام الضغط الكبير للمرضى المصابين بداء السل الذين تم إخراجهم من مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى إلى منازلهم لمزاولة العلاج بعد عملية الصيانة التي انطلقت منذ أزيد من 4 أشهر في المصلحة بعيدا عن مصلحة الاستعجالات•