اقترح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنشاء هيئة دولية مستقلة كاملة الصلاحيات للتخطيط والإشراف على نزع الأسلحة النووية. فيما أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي أن استخدام الأسلحة النووية حرام. وجاءت دعوة أحمدي نجاد في الخطاب الافتتاحي للمؤتمر الذي افتتح في طهران أمس لبحث شؤون الطاقة النووية وإمكانية نزع السلاح النووي. ويشارك في المؤتمر المنعقد تحت شعار »الطاقة النووية للجميع لا السلاح النووي« ممثلون عن عدد من دول العالم بعضهم على مستوى الوزراء. وكانت وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية ذكرت أنه يتوقع حضور 14 وزير خارجية وعشرة وكلاء وزارات، فضلا عن ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية في فعاليات المؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين. ولم تذكر أسماء الدول المشاركة في هذا المؤتمر، بيد انه لا تتوقع مشاركة الدول الاوروبية فيه. ونقلت وكالة إيسنا الاخبارية عن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي قوله اثناء مؤتمر طهران سنبحث في نزع الاسلحة النووية والحد من انتشارها واستعمال التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وهي مواضيع تشكل أساس معاهدة الحد من الانتشار النووي. وانتقدت ايران قمة واشنطن حول نزع الاسلحة النووية التي عقدها الرئيس الامريكي باراك أوباما مطلع هذا الاسبوع بمشاركة 47 دولة، متّهمةًالولايات المتحدة بامتلاك إحدى أكبر ترسانات الاسلحة النووية في العالم. وكان الرئيس الامريكي قد حث الصين وبقية أعضاء مجلس الامن المشككين بجدوى العقوبات على تبني حزمة العقوبات الرابعة ضد إيران على خلفية برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تصفه الدول الغربية بأنه يهدف الى تطوير سلاح نووي. طهران بدورها تنكر بقوة نيتها لامتلاك السلاح النووي، وتدافع أن من حقها تخصيب اليورانيوم ما دامت عضوا في معاهدة الحد من انتشار الأسلحلة النووية. وتندد طهران أيضا بالسياسة الأمريكية النووية الجديدة التي لا تستبعد استعمال السلاح النووي ضد إيران وكوريا الشمالية. ويقول مراقبون ان المؤتمر محاولة من جانب ايران للحصول على دعم معنوي في نزاعها مع الغرب بشأن برنامجها النووي. وتبحث الدول الغربية الكبرى حاليا إصدار عقوبات جديدة بحق ايران التي ترفض تعليق برنامجها النووي. وسبق ان صدرت ثلاث قرارات دولية مرفقة بعقوبات بحق طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.